أفضل الأعمال في شهر ذي الحجة.. الأوقاف تجيب
أرشيفية
تفصلنا أيام قليلة عن غرة شهر ذي الحجة، ذاك الشهر الذي اختصه الله عز وجل بالكثير من النفحات، وفضله عن الكثير من الشهور بالأجر والثواب العظيم، لكل من يتقرب ويتطوع بالعمل الصالح، ولأن المُسلم دائما ما يتحرى الأجر والثواب والتقرب إلى الله، فتجد مؤشرات البحث تتجه إلى أفضل الأعمال في شهر ذي حجة، لما لهذه الأيام من فضل وثواب عظيم لكل من يجتهد ويصبر على العبادة.
«الوطن» التقت فضيلة الشيخ محمد عبدالعظيم، مدير أوقاف كفر الدوار أول، وتحدث عن أفضل الأعمال في شهر ذي الحجة، وما ينبغي على المُسلم اتباعه في تلك الأيام، مشيرًا إلى الثواب العظيم الذي يمنحه الله عز وجل لكل من يُقْدم على عمل الصالحات.
صيام التسع من ذي الحجة
وقال «عبد العظيم» من أفضل الأعمال في هذه الأيام المباركات، صيام التِسع من شهر ذي الحجة، لما ورد عن بعض أزواج النبي صلَّ الله عليه وسلم، إذ قُلن: «كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يصوم تسعَ ذي الحجة»، وأعطى النبي محمد صيام اليوم التاسع من ذي الحجة «يوم عرفة»، خصوصية عن باقي الأيام، فقال: «صيام يوم عرفة، احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده»، لذلك هو فرصة عظيمة لتطهير النفس من ذنوبها، وبدء حياة جديدة مع الله.
التكبير في العشر من ذي الحجة
وأضاف «مدير الأوقاف» أن مشروعية التكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة في العديد من النصوص الشرعية، وهو أمر متفق عليه من جموع العلماء، ولذلك ثواب عظيم لمن يفعله ويحافظ عليه خلال تلك الأيام، ولتعظيم التكبير في أوائل ذي الحجة قال تعالى: «لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ»، واختلف العلماء في صيغة التكبير، وذهبوا إلى ثلاثة أقوال، وجميعها مستحب ومقبول عند الله بفضله وكرمه.
الأضحية
الأضحية واجبة على المسلم القادر، وهي سنة مؤكدة لقوله تعالى: «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ»، وشدد الرسول الكريم على الأضحية لمن يملك المال والقدرة على ذلك، وهو ما أوضحه الحديث الشريف الذي رواه أبي هريرة أن رسول الله قال: «مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلا يَقْرَبَنَّ مُصَلانَا»، ولأن الرسول قدوتنا فإننا نتبع سننه حيث ضحى النبي وذبح بيده الشريفة.