محكمة أمن الدولة بالأردن تصدر أحكامها في قضية «الفتنة»: تجريم وحبس
المحكمة: المتهمون سعوا لزعزعة استقرار المملكة
باسم عوض الله المتهم في قضية الفتنة
قضت محكمة أمن الدولة بالأردن، صباح اليوم، على المتهم باسم عوض الله، بتجريمه بتهمتي مناهضة الحكم السياسي القائم في المملكة، والقيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتن، وذلك في «قضية الفتنة»، كما أصطلحت السلطات الأردنية على تسميتها.
ونقلت وكالة «بترا» الأردنية، عن محكمة أمن الدولة، أنّه سيتم حبس المتهم الثاني الشريف حسن بن زيد لمدة سنة، وتوقيع غرامة عليه قدرها ألف دينار، عن تهمة تعاطي وحيازة المواد المخدرة.
محكمة أمن الدولة تكشف تفاصيل قضية الفتنة في الأردن
وتلت محكمة أمن الدّولة، تفاصيل قضية «الفتنة»، وقال رئيس المحكمة المقدم القاضي العسكري موفق المساعيد، في تلاوته لوقائع الدعوة والتفاصيل الكاملة للائحة الاتهام، إن المتهمين في قضية الفتنة يرتبطان بعلاقة صداقة، ويحملان أفكارًا مناوئة للدولة والملك عبدالله الثاني، وسعيا معا لإحداث الفوضى والفتنة داخل المجتمع الأردني.
وأضاف أن المتهمين وأفعالهما كانت تتطلع إلى تبديل نظام الحكم من خلال الأمير حمزة، وتحقيق أبعاد خاصة.
وجاءت هذه الجلسة، بعد عدة جلسات مغلقة لمحكمة أمن الدولة بدأت في 21 يونيو الماضي، عندما سُربت صور للمتهمين وهما بالبدلة الزرقاء الخاصة بالمسجونين في الأردن.
لكن المحكمة، سمحت الاثنين، في جلسة النطق بالحكم، لوسائل الإعلام بالوجود داخل أسوارها لدقائق فقط، ضمن موقع مخصص لهم لمتابعة وقائع القضية.
لائحة الاتهام في قضية الفتنة بالأردن
وبحسب لائحة الاتهام التي صدرت عن مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية، في 13 يونيو الماضي، واجه عوض الله والشريف حسن بن زيد، تهمة مناهضة الحكم السياسي القائم في المملكة، وتهمة القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة، فيما واجه الشريف حسن أيضا جنحة حيازة وتعاطي مواد مخدرة.
وبحسب فريق الدفاع، رفض كل من باسم وعوض الله، والشريف حسن بن زيد، التهم الموجه لهما في القضية، التي أثارت ردود فعل واسعة، ودفع كلاهما بالبراءة.
وأشارت لائحة الاتهام، إلى وجود صلة بينهما وبين الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
ورفضت محكمة أمن الدولة في الأردن، استدعاء الأمير حمزة، ورئيس الحكومة ووزير خارجيته، للإدلاء بشهاداتهم في القضية، مبررة ذلك بعدم الإنتاجية، بحسب تصريحات صحفية سابقة لمحامي الدفاع عن الشريف حسن بن زيد.
حيثيات قضية الفتنة في الأردن
وتعود حيثيات قضية الفتنة في الأردن إلى أبريل الماضي، حين أعلنت السلطات الأردنية أنه بعد متابعة أمنية حثيثة تم اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، وآخرين، وإحباط مخطط كان يستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد.
وقامت حينها قوات الأمن الأردنية بمداهمة وتوقيف أشخاص على صلة بالأمير حمزة، من بينهم مدير قصره وأصدقاء له، على خلفية القضية ذاتها، قبل أن يتم الإفراج عنهم بعفو ملكي باعتبار أنه جرى تضليلهم وانجروا وراء الفتنة.