نيويورك تايمز: الإصابة بكورونا في الأولمبياد تثير التساؤل والقلق
أوليمبياد طوكيو
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن تعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أولمبياد طوكيو يثير أسئلة صعبة حول الاختبار الحالي للفيروس، وأشارت الصحيفة في تقرير لها أن المسؤولين أعلنوا منذ أيام أن لاعبين اثنين في فريق كرة القدم في جنوب إفريقيا أصبحا أول رياضيين يتم إصابتهم بفيروس كورونا داخل القرية الأولمبية بطوكيو، وفي اليوم التالي، قالت الأخبار إن أحد أفراد فريق الجمباز النسائي الأمريكي، الذي كان يتدرب خارج طوكيو، كان اختباره للفيروس إيجابيًا.
وتابع التقرير أنه حسبما ورد ظهرت مجموعة أخرى من الحالات في فريق الكرة الطائرة الشاطئية التشيكي للرجال، ومن الواضح أنه سيكون هناك المزيد، ونقلت الصحيفة عن زاكاري بيني، عالم الأوبئة في كلية أكسفورد بجامعة إيموري: «القرية الأولمبية ليست فقاعة مغلقة لذلك أعتقد أننا سوف نرى ظهور مزيد من الحالات، بما في ذلك بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم».
وأوضح التقرير أنه من السابق لأوانه الحكم على التأثير، إن وجد، للأولمبياد على جائحة كورونا بشكل كبير، أو ما إذا كانت الألعاب الأوليمبية ستؤدي في النهاية إلى تفشي أكبر، فالعلماء يقولون إن اكتشاف حالات معزولة، حتى في الرياضيين الملقحين، أمر متوقع تمامًا، وليس بالضرورة سببًا للقلق، وقالت أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات في منظمة اللقاحات والأمراض المعدية بجامعة ساسكاتشوان: «هذه ليست مفاجأة كبيرة حقًا».
ويعد التطعيم ليس شرطا مطلوبًا للمشاركين في الألعاب الأولمبية، ويعتمد المسؤولون بشكل كبير على الاختبارات، حيث يجب على المتجهين إلى الألعاب تقديم اختبارين سلبيين تم إجراؤهما في أيام منفصلة خلال 96 ساعة من مغادرتهم إلى اليابان بغض النظر عن حالة التطعيم، وفقًا لكتيبات اللعب أو الكتيبات الأولمبية، ويجب إجراء اختبار واحد على الأقل من الاختبارين في غضون 72 ساعة من المغادرة ويتم اختبار المشاركين مرة أخرى عند وصولهم إلى المطار.
وأشار التقرير إلى أنه ومع ذلك، فإن هذه الحالات تثير أسئلة شائكة حول كيفية تصميم برامج الاختبار، والاستجابة للنتائج في هذه المرحلة من الوباء، حيث يعني الانتشار غير المنتظم للقاحات أن بعض الأشخاص والمجتمعات يتمتعون بحماية جيدة من الفيروس بينما يظل الآخرون في خطر، فقد أصبحت اختبارات كورونا، التي كانت محدودة للغاية في يوم من الأيام، متاحة الآن على نطاق واسع في معظم العالم المتقدم، مما يجعل من الممكن للمنظمات بما في ذلك أرباب العمل الخاصين والمدارس والاتحادات الرياضية المحترفة ومنظمي الألعاب الأولمبية فحص الأشخاص بشكل روتيني للتأكد من خلوهم من الفيروس.