عميد كلية الدراسات الأسبق: الأزهري الحق لن يكون سلفيا أو إخوانيا
عميد كلية الدراسات الأسبق بجامعة الأزهر
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصم، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، إن الانتساب إلى الأزهر الشريف، يكون بالعمل وفق المنهج العلمي المتبع فيه من قرون، لافتا إلى أنه يستغرب عندما يجد أزهري ينتمي لجماعة الإخوان أو ينتمي للجماعات السلفية، لأن الأزهري يقود ولا يُقاد، مؤكدا أن الأزهري المتبع للمنهج الحقيقي لن يكون سلفيا أو داعشيا أو إخوانيا أو منتميا لأي تيار.
وأضاف «عاصم» خلال استضافته في برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية«dmc»، اليوم الإثنين، ويقدمه الشيخ خالد الجندي، أن أصول الاعتقاد عند الأشاعرة- المذهب المعتمد في الأزهر- تمنع التكفير لأي أحد من أهل القبلة، متابعا: «الإمام الأشعري لما نظر في قول رسول الله من صلنا صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبحيتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسول، ومن هذا الحديث ترجم الأشعري وكل الأشاعرة عدم تكفير أحد من أهل القبلة، إذن التيار التكفيري والداعشي وكل التيارات المتطرفة أما رمت الناس ووصفتها بالكفر خرجت عن سنة النبي والاعتقاد الوسط الذي يتبناه الأشاعرة».
وأوضح عميد كلية الدراسات الأسبق بجامعة الأزهر، أن الأزهر يرى أن كل من شهد لا إله إلا الله ومحمد رسول الله، مسلم لأن المعاصي لا تُكفر، لافتا إلى أن لديه رأي شخصي، وهو تكفير كل من يستحل الدم، خاصة أنهم يكفرون الناس، مستدلا بحديث النبي محمد الذي قال فيه حديث له «ذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما»، لافتا إلى أن قتل الإنسان جريمة كبرى عن الإنسان وسرد عدة عقوبات في القرآن الكريم في سورة النساء حيث قال «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا».