وزير ري الجنوب: لو انهار سد إثيوبيا سيدمر البنية التحتية للسودان
مانوا بيتر، وزير الموارد المائية والري بدولة جنوب السودان
قال مانوا بيتر، وزير الموارد المائية والري بدولة جنوب السودان، إن مصر موجودة في تنزانيا وكينيا وأوغندا وعدد آخر من الدول، ما يحقق تنمية وتكاملا في الدول الأفريقية، كما ذكر أن نهر الراين في أوروبا كان سببًا للخلافات بين الدول في السابق، والآن نحن في مشروع الربط ببحيرة فيكتوريا سوف يحقق لنا أمنا مائي بين الدول الأفريقية، كما أنه يساهم في تسهيل التجارة، وذلك خلال حواره في برنامج «رأي عام»، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، الذي يُعرض على شاشة «TeN».
وأضاف «بيتر»، أن التكتل الإقليمي يحقق الاستقرار في دول حوض النيل، وتعطي أملا للدول التي لا تمتلك سواحل مائية، وهذا يعطيها مجالا بأن يكون لها منفذ على البحيرة، بالإضافة إلى أنها تساهم في نقل البضائع من مصر إلى جنوب السودان بأقل تكلفة، كما أنها تساهم في تنشيط السياحة بين البلدين، موضحًا أن مشروع بحيرة فيكتوريا هو مشروع تكامل وتنموي وحيوي في دولة جنوب السودان، حيث إنه يحد من النزاع حول مصادر المياه.
وأكد وزير الري بدولة جنوب السودان، أن جنوب السودان لديها علاقات تاريخية واسترايجية مع مصر والسودان وإثيوبيا، وهذا يعطي فرصة على التقريب بين وجهات النظر بخصوص سد إثيوبيا، كما أن جنوب السودان أكثر دولة لها دور إيجابي في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، حيث إنه من المفترض أن مشروع سد النهضة بأن يكون مشروعا تنمويا لا يتسبب في أزمة في المنطقة، مؤكدًا أن التخوفات المصرية بخصوص أزمة سد النهضة مشروعة.
وأردف أنه يجب أن يصل الأطراف الثلاثة لاتفاق ملزم حول سد النهضة، خاصة أنه يعتبر أمرا ضروريا، وإذا لم يكن هناك اتفاق بين الدول الثلاث سيكون هناك تخوفات من الفيضانات الحادة، منوها بأنه في حال حدوث فيضان عقب اكتمال سد النهضة المقرر ملؤه بـ 76 مليار متر مكعب في إثيوبيا سوف يحدث تدمير للبنية التحتية في السودان، فالمسألة تحتاج إلى تعاون إقليمي بين جميع الأطراف، لافتاً إلى أن باب التفاؤل باب مهم لا يجب إغلاقه.
وأوضح وزير الموارد المائية والري بدولة جنوب السودان أن الكميات التي تم ملؤها في سد النهضة لم يتم الإعلان عنها بصورة واضحة، «نؤمن أن مصير أي نزاع مائي دائما ما ينتهي بشكل سلمي»، موضحًا أن المنطقة لا تحتمل أي توتر خلال الفترة المقبلة، خاصة أن هناك أزمات داخلية وعدم استقرار في المنطقة، واعتقد أن الدبلوماسية المصرية والسودانية والاثيوبية قد تصل إلى حل بخصوص سد النهضة.