قصاص السماء.. تفاصيل ارتداء 24 إخوانياً «البدلة الحمراء» لتورطهم في أعمال إرهابية
تفاصيل تفجير أتوبيس شرطة برشيد ومقتل أمين شرطة بالدلنجات
أرشيفية
لم يُدرك «إخوان الشر» أثناء تنفيذ مخططاتهم الشيطانية ضد الدولة والمواطنين، أن عدالة السماء لن تتركهم حتى تقتص لدماء الأبرياء، وستلاحقهم دعوات الأمهات الثكلى باللعنات والقصاص في الآخرة، كما لم يعتبروا ممن سبقوهم في طريق العنف والإرهاب، وطالتهم يد العدالة بالانتقام والقصاص.
ولعل الحُكم الذي صدر قبل ساعات، من محكمة جنايات دمنهور، بمحافظة البحيرة، ضد 24 إخوانياً، قاموا بأعمال إرهابية وسفكوا دماء الأبرياء، يكون رادعاً لكل من تسول له نفسه، ويسعى خلف الشيطان، ويتبع أهل الشر أصحاب المخططات التخريبية، وأن يكون الحُكم شفاءً لصدور أهالي الشهداء، الذين قدموا ارواحهم فداءً للوطن.
24 إخوانياً يرتدون البدلة الحمراء
وقضت محكمة جنايات دمنهور، اليوم الخميس، بمعاقبة 16متهماً بالإعدام، بينهم 10 حضورياً، في قضية تفجير أتوبيس الشرطة بمركز رشيد عام 2015، وسبق أن قضت الشهر الماضي بإحالة أوراقهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية للنظر في الحكم بإعدامهم.
كما قضت ذات المحكمة بإعدام 8 متهمين، بينهم 6 حضورياً، وانقضاء الدعوى بحق 3 آخرين للوفاة، في حادث اغتيال أمين الشرطة «ربيع محمد على عصفور»، 38 سنة، من قوة مباحث الدلنجات، أثناء خروجه من منزل أحد أصدقائه بقرية «الوفائية»، في القضية رقم 2308 لسنة 2015، والذين سبق وأحالت أوراقهم إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم.
أحداث قضية تفجير أتوبيس شرطة برشيد
تعود أحداث القضية حينما تمكن ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن البحيرة، بالاشتراك مع الأمن الوطني والعام، من ضبط خلية إرهابية مكونة من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، مرتكبي واقعة تفجير أتوبيس رشيد، وذكرت التحقيقات قيام أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي بتفجير عبوة ناسفة مزروعة بحافة ترعة «الرشيدية»، بعد مطب صناعي، أمام كوبري عزبة «الشريف»، بقرية «محلة الأمير»، دائرة مركز رشيد.
وأثناء سير الأتوبيس رقم 2757/ ب12، التابع للمديرية، والخاص بنقل أفراد الشرطة خط «دمنهور- رشيد»، قام المتهمون بتفجير العبوة، ونتج عنه استشهاد 3 أفراد شرطة، هم: أمين الشرطة «مجاهد إبراهيم عبد السلام العجمي»، وأمين الشرطة «سامي علي إبراهيم الغرباوي»، مساعد شرطة «جمعة علي عبد المنعم الغروبي»، من قوة مركز شرطة رشيد، وإصابة 33 آخرين بكسور وشظايا متفرقة بالجسم.
التهم الموجهة للإرهابيين
ووجهت نيابة أمن الدولة العليا، في قرار الإحالة، إلى المتهمين، تهم الانتماء إلى جماعة محظورة أسست على خلاف القانون، والانضمام إلى جماعات العمل النوعي المسلحة للجماعة مع العلم بأغراضها، وتم توجيه تهمة قيادة جماعة محظورة وتأسيس مجموعات العمل النوعي إلى المتهم الأول في القضية محمد محسن سويدان.
كما وجهت النيابة إلى 5 متهمين، بينهم المتهم الأول بتمويل جماعة إرهابية وإمدادها بالأموال والأسلحة والذخائر، ووجهت إلى 9 متهمين تهم الاشتراك مع آخرين مجهولين، بقتل أمناء الشرطة المذكورين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في قتل 39 آخرين، وأنهم عقدوا النية على قتل أفراد الشرطة مستقلي الحافلة، وأعدوا لهذا الغرض عبوة مفرقعة زنة 5 كيلوجرامات، من مادة «نترات الأمونيوم»، متصلة بدائرة إلكترونية لتفجيرها عن بعد.
أحداث مقتل أمين شرطة بالدلنجات
وترجع أحداث واقعة مقتل أمين شرطة بمركز الدلنجات، حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، إخطاراً يوم 18 ديسمبر 2014، بقيام ملثمين مجهولين يستقلون دراجة نارية، بإطلاق وابل من النيران على أمين الشرطة «ربيع محمد علي»، 38 سنة، بمباحث الدلنجات، أثناء خروجه من منزل أحد أصدقائه، خفير نظامي بقرية «الوفائية»، مما أدى لإصابته بطلق ناري في البطن، وتوفي في الحال، وفروا هاربين.
وتمكن ضباط المباحث الجنائية بالاشتراك مع الأمن الوطني والعام، من ضبط كل من «بديع س.»، و«أحمد م.»، و«أحمد ع.» و«أبو عبيد س.»، و«إكرامي م.»، و«صبحي ع.»، لاتهامهم بقتل أمين الشرطة والشروع في مقتل الخفير، الذي كان يرافقه، وذلك عقاباً على نشاطهما، لما لهما من دور بارز في كشف غموض وقائع إرهابية مجهلة، آخرها حريق مكتب بريد الوفائية»، والمحرر بشأنه المحضر رقم 8513 لسنة 2014 إداري الدلنجات في 16 نوفمبر 2014.