ما حكم الإنجاب عبر الإخصاب الصناعي الثلاثي؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل
دار الإفتاء
جددت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، التأكيد على تحريم التبرع بالميتوكوندريا، أو ما يعرف بالإنجاب عبر الإخصاب الصناعي الثلاثي، في فتوى حملت رقم 4328.
الحصول على جنين باشتراك فرد ثالث مع الأبوين
وجاءت إجابة دار الإفتاء ردا على سؤال ورد إليها نصه: «ما الحكم الشرعي في الحصول على جنين باشتراك فرد ثالث مع الأبوين three-parent abay-؟ هذه العملية يكون فيها الحمض النووي (الشفرة الوراثية) من الأبوين لكن الميتوكوندريا تكون من شخص ثالث. هل هذا حلال أو حرام؟، وهذه العملية هي صورة من صور الحقن المجهري تتضمن الأبوين الحقيقيين للجنين وتأتي منهما الشفرة الوراثية ويتم أخذ الميتوكوندريا من شخص ثالث لتجنب ولادة الطفل بأمراض وراثية معينة مرض السكري والصمم وبعض أمراض القلب والكبد. هناك الكثير من الجدل حول هذه العملية البيولوجية ولم تقرها أي بلد سوى بريطانيا في فبراير 2015م».
الإخصاب الصناعي الثلاثي
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية: «الإنجاب عن طريق الإخصاب الصناعي الثلاثي باشتراك فردٍ ثالثٍ مع الأبوين من خلال الحصول على الميتوكوندريا (Mitochondria) من امرأةٍ غير الزوجة سواء بالتبرع أو الأجرة حرامٌ شرعًا؛ لما يترتب على ذلك من مفاسد خطيرةٍ؛ من نحو خلط الأنساب والتنازع بين الناس والتدخل بتغيير نظام الطبيعة البشرية وخلخلة بُنيان صفاتها الوراثية التي أقام اللهُ تعالى عليها حياةَ البشر، ومن المقرر شرعًا (أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح)».
وأشار المفتي إلى أن الروح الإنسانية كريمة الجوهر، خلقها الله تعالى من عالم النور؛ وقد جاءت الشرائع السماوية كلها بإيجاب حفظ النفس البشرية؛ فكان حفظها أصلًا قطعيًّا، وكليةً عامةً في الدين، موضحا: «ومن أهم مقاصد الشريعة الإسلامية إيجاد النسل وبقاء النوع الإنساني وحفظه، فلذلك شرع الزواج للتناسل وتحصين الزوجين من الوقوع في الحرام، وحث عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ونهى عن التبتل، وحرمت كل وسيلة تضر به؛ كالزنا وقتل النفس».