الحزب الاشتراكي الفائز بالانتخابات الألمانية.. تأسس في 1875 وحُظر في العهد النازي
زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني
حقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، نتائج قوية في الانتخابات التشريعية، حيث جسدت عودته القوية للساحة السياسية الألمانية.
وفاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، وفق أرقام رسمية أولية بنسبة 25,7 من الأصوات، متقدما على «المحافظين» الذين تراجعت نتائجهم كثيرا مقارنة بالاستحقاقات الانتخابية السابقة، في انتخابات تشكل بالنسبة لهم نقطة تحول، مع طي صفحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
يعود تاريخ تأسيس الحزب إلى عام 1875
ويعتبر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، أقدم هيئة سياسية في البلاد، ويعود تاريخ تأسيسه إلى 1875، حيث مُنع من العمل السياسي خلال الحكم النازي، وكان من بين القوى التي دفعت ثمنا غاليا خلال هذه المرحلة السوداء من تاريخ البلاد، إذ لقى عدد كبير من أعضائه حتفهم في معسكرات الاعتقال أو فضلوا الغربة بعيدا عن جحيم النازية، بحسب قناة «فرانس 24».
وبعد مرحلة الحرب العالمية الثانية، وبفضل زخمه في النضال لعقود، احتل الحزب مكانه الطبيعي في المعارضة، كأول قوة سياسية إلى حدود 1966، وهو تاريخ دخوله في ائتلاف حكومي مع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي يُعرف بـ«سي دي إي» برئاسة المستشار كورت جيورج كيسنجر.
عودة الحزب لمنصب المستشار في 1969
وفي 1969 عاد الحزب لأول مرة إلى منصب المستشار، الذي احتله فيلي براندت، حتى 1974 ثم خلفه هلمودت شميدت حتى 1982.
ويعد آخر مستشار من هذا الحزبن هو جيرهارد شرويدر من 1998 حتى عام 2005، ليمر الحزب بفترة شبه فراغ، سيطرت فيها أنجيلا ميركل على السلطة في البلاد بفضل الشعبية الكبيرة التي كانت تتمتع بها، واكتفى الاشتراكيون بفهم براجماتي للمرحلة بالدخول معها في ائتلافات.
الطبقات العاملة أبرز جمهور الحزب
ويصوت للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني عادة ناخبون ينتمون إلى الطبقات العاملة، خاصة منها تلك التي تمارس أنشطتها في المعامل، كما يمنحه جزء مهم من الطبقة الوسطى، على غرار الأحزاب الاشتراكية في قارة أوروبا، أصواتهم، وهي فئة تشكل في الكثير من الحالات أعمدة الحزب وكوادره التي تخوض باسمه المعارك السياسية في البلاد.
ويُعد إقليم ولاية شمال الراين ويستفاليا، غربي البلاد، معقلا للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي نجحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في انتزاع الفوز به في 2017 بموجب الانتخابات التشريعية في المنطقة، وكانت ضربة موجعة أخرى لهذا التنظيم السياسي، شكك على أثرها كثير من المراقبين في إمكانية استعادة الحزب عافيته والعودة بشكل قوي للساحة في ظرف سنوات قليلة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.