«أسما» لمحكمة الأسرة: طليقي طالبني بتعويض 5 ملايين جنيه بعد الانفصال
محكمة الأسرة _ ارشيفية
على أعتاب محكمة الأسرة، تقف الآلاف من النساء ينتظرن دورهن في الحكم لصالحهن؛ إذ لا تنتهي الصراعات ولا تتوقف إقامة الدعاوى القضائية بين الأزواج، فبعد سنوات من العشرة والكفاح يتبدل الحال وتنقلب المودة إلى صراعات، ويصبح باب محكمة الأسرة هو الحل لإنهاء النزاعات والحصول على الحقوق.
ومن بين هؤلاء شابة ثلاثينية تحكي ما حدث معها، وعليها علامات الحزن والإرهاق، بسبب ما مرت به على مدار 10 سنوات، بعد أن تفاجأت أن طليقها رفع عليها دعوي تعويض ويطالبها بـ5 ملايين جنيه.
هربت من جحيم زوجة والدها بالزواج
بصوت يملأه الحسرة، حكت «أسما» التفاصيل التي جعلتها توافق على الزيجة التي دمرت حياتها، قائلة: «قبل الزواج عشت حياة مريرة مع زوجة والدي، وكان الزواج من أول رجل يتقدم لي فرصة النجاة الوحيدة بالنسبة لي، فتقدم لي شاب عن طريق أحد الجيران، وبالطبع وافقت دون تفكر، وتمت الخطبة وبعد عامين تمت مراسم الزواج، فكان شاب مهذب وصاحب مهنة حرة وميسور الحال».
الزوج تغير حاله بعد أيام من الزفاف
لم تتخيل «أسما» أنه سيتبدل حالة بهذه السرعة، وأنها هربت من جحيم زوجة والدها، لتقع في رجل أسوء، يخونها دون أن يستحي ويشجعه أهله على ذلك، موضحة أنه بعد العرس بأيام قليلة بدأ فصل آخر من حياتها، وظهر أمامها شخص آخر لا تعرفه، فمنذ الأسبوع الأول ظهرت طباعه السيئة: «فوجئت أنه شديد الغيرة وعند الغضب يكسر المنزل رأسا على عقب، ويسئ لى ولأهلي، فكنت أخشى التنفس بصحبته خوفا من أن يبطش بي».
أهل الزوج يدافعوا عن تصرفاته ويتهمونها
وتابعت الشابة حديثها: «عندما لجأت لأهله حتي يجعلوه يكف عن تصرفاته، أتهموني أنني من أدفعه لذلك بسبب تصرفاتي، وأنني بحاجة لرجل يربيني من جديد، بخلاف تحكم أهله بي في بداية الزواج كونه يعمل مع والده».
طردها من المنزل
وأكملت «أسما» قصتها للقاضي: «بعد فترة قصيرة تفاجأت بحملي وأنجبت ولد، حاولت جاهده أن أجعله يكف عن تصرفاته لكن لم يتغير شيء، وبقي الوضع كما هو، فكان دائما يفتعل المشكلات، حتى وصل به الأمر أن طردني من المنزل، وذهبت لمنزل أهلي».
الزوج هددها حال طلبها للطلاق
وسردت «أسما» تفاصيل ما حدث معها طوال سنه ونصف، بعد أن طلبت منه الطلاق بهدوء: «ذهب والدي ليتحدث معه ووالده، فكان رد الأخير أنه لا يوجد شيء اسمه طلاق وإنني من استفز ابنه حتى يضربني، وهددني بأخذ ابني مني وتشويه سمعتي، أو اتهامي بعدم الاعتناء به وخطفه».
وتابعت: «حاولت جاهدة أن أجعله يكف عن تصرفاته من أجل الطفل، فلم أجد سبيلًا ألجأ إليه إلا معارك القانون ومحاكم الأسرة، وعندما علم بقضية الخلع ازداد في سوء معاملته مع الجميع، وبالطبع طلقتني المحكمة منه بعد أن تنازلت عن جميع حقوقي، وبطبيعة الحال حكمت لي بحضانة الطفل، واتفقنا أن يراه في ميعاد ثابت بشكل ودي، بعيدا عن المحاكم، ووافق على ذلك واستمر الوضع لشهور، لكنه لم يستمر على ذلك».
الزوج طالبها بتعويض 5 ملايين جنيه
وأضحت الشابة في دعواها أن الأمر انتهي بينهم منذ 4 سنوات، لتتفاجأ بعدها بإقامة دعوي قضائية ضدها بتعويض بمبلغ كبير، 5 ملايين جنيه؛ لما سببته له من أذي نفسي بسبب افتعالي المشكلات طليه فترة الزواج، وإقامتي دعوي خلع ضده.
واختتمت «أسما»: «حتي بعد أن تم الطلاق عن طريق المحكمة، لم يكف عن تصرفاته اتجاهي، ليجعلني أتذوق مرارة التجول داخل محكمة الأسرة للمرة الثانية، لأتقدم بدعوي طعن ضده، وما زالت الدعوي منظورة أمام المحكمة، ولم يتم الفصل فيها حتى الآن، حتي يتم سماع الشهود في دور يناير المقبل».