«حسن» ألقى بنفسه من أعلى كوبري الأوسطي بحلوان بسبب «مشاكله مع أبوه»
الشاب الغريق
لم يجد من يحنو عليه، في أزمات ظلت تحيط به يوم تلو الآخر، حاول البحث عن جميع الحلول للخروج من ظلمات الضيقة إلى نور الحياة، كرس أيامه الأخيرة في البحث عن عمل قد يكون من أسباب حل مشاكله مع أسرته وخاصة والده، حتى جاء في ساعة الغروب أول أمس واستقل دراجته النارية من مسقط رأسه بقرية طرفاية التابعة لمدينة البدرشين جنوب الجيزة وراح يتخلص من همومه.
رحلة إلى الموت
بخطوات سريعة، اتجه الشاب قاصدًا كوبري الأوسطي بالبر الثاني لبلدته، بمدينة حلوان التي تبعد عن قريته كيلومترات قليلة، ليسطر الفصل الأخير في حياته بشكل مأسوي، وقبلها كتب عبر حسابه الشخصي على «فيس بوك»: «أتمني أن يُقال عند موتي كان خفيفًا على قلوبنا كان لا يُوذي أحدًا».
كمين مروي
وصل الشاب «حسن .م» صاحب الـ 22 عامًا أعلى كوبري الأوسطي، وفوجئ بتمركز أمني يتفقد الحالة الأمنية ومراجعة تراخيص القيادة للسيارات الثقيل والعادي، حتى اتجه إليه رجل شرطي يسأله عن أوراق الدراجة التي يستقلها، ولم يكن هناك أي إجابة من الشاب سوي :«نسيتها في البيت والله ياباشا»، وبدا على وجهه علامات الحزن والألم نتيجة خلافات أسرية، حسب ما كشفته تحريات ضباط مباحث حلوان.
4 ساعات بحث عن الجثة
دقائق معدودة كانت فاصلة للمشهد المأسوي، ترك الشاب الدراجة وألقى بنفسه من في مياه نهر النيل، وسط ملاحقة من الشرطي، ولكن دون استجابة منه، لتبدأ عملية البحث عن جثمانه التي ظلت قرابة 240 دقيقة، من قبل رجال الإنقاذ النهري والمسطحات المائية حتى نجحت في انتشال جثته، وصرحت النيابة بدفنه.