حسب الله: الأحزاب في مصر أسيرة كراسيها المتحركة وليست قاطرة للمجتمع
الدكتور صلاح حسب الله .. عضو مجلس النواب سابقا
قال الدكتور صلاح حسب الله، عضو مجلس النواب سابقًا، إن هناك فارقا كبيرا في السرعات بين الإرادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي والحركة السياسية للأحزاب السياسية الحالية، «مينفعش الدولة تسير بهذه السرعة وتظل الأحزاب السياسية أسيرة مقاعدها المتحركة، كل حزب مستني حد يزقه بكرسيه المتحرك يوديه على البرلمان بمقعد أو بمقعدين، أنا بكلمكم من واقع تجربة»، ويجب أن يكون هناك دورا للأحزاب السياسية في المشهد والتفاعل مع ما تقوم به الدولة المصرية من إنجازات ومشروعات ومبادرات.
عدد المنضمين لـ100 حزب سياسي لا يتجاوز الـ 3% من الشعب المصري
وأضاف «حسب الله»، خلال حواره في برنامج «المشهد»، الذي يُقدمه الإعلامي نشأت الديهي، والإعلامي عمرو عبد الحميد، ويُعرض على شاشة «TeN»، أن مصر بها 100 حزب سياسي، «عملوا إيه؟ وجمهورهم كام؟»، موضحًا أن الشعب المصري يبلغ عدد سكانه 100 مليون نسمة، بينما عدد المنضمين لـ100 حزب سياسي لا يتجاوز الـ 3% من الشعب المصري، مستنكرًا: « فيه حد ينضم لحزب ومش عارف برنامج الحزب إيه ولا يعرف رؤية الحزب إيه؟»، مؤكدًا أن هناك أحزاب في الخارج عدد أعضائها صغير لكنها مؤثرة وقاطرة للمجتمع.
الأحزاب في مصر ليست قاطرة للمجتمع
وأوضح عضو مجلس النواب سابقًا، أن الأحزاب في مصر ليست قاطرة للمجتمع، «دي أحزابنا عاوزة اللي يزقها»، مطالبًا بالعمل على اندماج الأحزاب، لما كان يُشبه تحالف حب مصر، «مش شرط كل حزب يبقى فيه رئيس الحزب وابنه و2 أو 3 قاعدين معاه، لازم اندماج أفكار ورؤية وبرنامج، لو بصينا في الـ100 حزب هتلاقي أفكار وبرنامج الحزب رقم 1 زي الحزب رقم 100، فتجمع الأحزاب ممكن أن يحولهم لرقم حقيقي على الأرض ومؤثر في الشارع السياسي».
وتابع الدكتور صلاح حسب الله: «لو كل واحد فرحان إنه رئيس الحزب، ويقولوا رئيس الحزب راح ورئيس الحزب جه، والسيد أمين الحزب راح وجه يبقى مش هنلاقي منتج، المفروض التعامل مع المشهد السياسي بطريقة مختلفة تواجه ما تبادر به الرئيس والدولة من مبادرات سياسيات والانطلاق السياسي للجمهورية الجديدة».