الإخوان للشعب: قبل ما حد يشتغلكم احنا نصيبنا من الحكم صفر
قبل ما حد يشتغلك !!! يعني ايه الإسلاميين حكموا البلد؟ بهذه الكلمات أراد حزب الحرية والعدالة "الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين" الدفاع عن تقصيره طيلة الشهور القليلة الماضية عبر المنشورات التي وزعها في الشوارع وفي محطات مترو الأنفاق أمس.
وأجاب الإخوان بسخرية علي هذا السؤال في جمل كانت إجابتها جميعا "لا أحد" ، حيث قالوا "يعني ايه الإسلاميين حكموا البلد؟، يعني في التشكيل الوزاري المكون من 34 وزيرًا .. لا أحد، يعني في تشكيل المحافظين المكون من 26 محافظًا .. لا أحد، يعني في السفراء والدبلوماسيين 163 سفيرًا ..لا أحد، يعني في رؤساء الصحف والمجلات ورؤساء التحرير 18 منصبًا ..لا أحد، يعني في مجلس أمناء الإذاعة والتليفزيون المكون من 15 عضوًا ..لا أحد، يعني وكلاء وزارات هيئات ومصالح عددهم 33 منصبًا ..لا أحد ، يعني في المجلس القومي لحقوق الإنسان المكون من 25 عضوًا .. لا أحد، يعني في القيادات الجامعية 827 منصبا، يعني في رؤساء البنوك وأعضاء مجالس إدارتها ..لا أحد ، يعني في رؤساء المدن والأحياء 222 منصبا ..لا أحد، واستثنى الإخوان بالطبع من هذه الوظائف النقابات ومجلس الشعب الذي حازوا فيه علي الأغلبية.
وأضاف الإخوان في بيانهم" إن مجموع كل هذه المناصب والهيئات والسيطرة يكون نصيب الإسلاميين صفر، متعجبين بجملة اعتراضية قالت "فعلا حكموا البلد !!وخطفوا الثورة! وخانوها!!واستولوا علي جميع المناصب!!.
وتهكم الإخوان من الحائرين الذين لم يحددوا من ينتخبون وللقوى والاحزاب السياسية قائلين "أخي الحائر.. جفف دموعك!! ، لن أواسيك فقد تفرغت لـ "التوك شو"، وتجاهلت هموم وطن يبحث عن بر الأمان، لن أواسيك لأنك تتاجر بالديمقراطية، وعندما جاءت صناديق الاقتراع بغيرك كنت أول من يلعنها، لن أواسيك لأنك تربحت كثيرًا من نظام مبارك، وكنت تصفني بـ"المحظور"، وعندما تنسمت هواء الحرية، نسبت الثورة إليك، واتهمتني تارة بسرقتها، وتارة بركوب موجتها، دعوتك للتوافق على قائمة وطنية في انتخابات البرلمان فخرجت تطعنني في ظهري وتتهمني بسلب إرادة المصريين، وآثرتك لتقاسم لجان البرلمان فانسحبت وشبهتني بالوطني المنحل، وطلبت منك التوافق على دستور يلبي طموحات المصريين فخرجت تطعن في شرعيتي وتقيم الدعوى تلو الأخرى لإبطال أصوات 20 مليون صوتوا لي، وتزعم أن البرلمانات لا تضع الدساتير، تبغض هويتي وتكره انتمائي، وتحاول إقصائي، وتسبني ليل نهار، وتقصفني بمدفعية ملوثة بأموال التوريث، وصرت مشغولاً بتوريطي في معارك إعلامية لا طائل من ورائها.
وووصف الإخوان أنفسهم في منشورهم بالعمل الجماعي وأن هدفهم هو المشروع والفكر وليس الأشخاص، وأن أفراد حملة رئاسية لشخص تنتقل بكاملها لدعم شخص آخر بنفس الحماس والقوة والعزيمة، والمستبعد من ترشيحاتهم سعيد لإزالة الهم عنه، فيما تجد الآخر مهموما أن وقعت عليه المسئولية، ففي الإخوان ـ على حد قولهم ـ تجد المسئولية يتقاذفها الرجال ولا يلهثون وراءها ولا يسعى أحد منهم لتولي المسئولية ويعتبرها تكليفا لا تشريفا، فهذا ما تجده عند الإخوان.
وقارن الإخوان في منشورهم أنفسهم بالحزب الوطني المنحل، حيث قالوا إن الوطني كان ليه أغلبية بالتزوير، والإخوان أغلبيتهم بانتخابات نزيهة، الوطني حكمنا 30 سنة وصبرنا عليه، والإخوان محكموش ولا يوم ومش صابرين عليهم، الوطني كان صاحب مشروع تخريبي وكل العالم بيساندهم فيه، والإخوان أصحاب مشروع إسلامي حضاري والكل بيحاربهم فيه.
ونبه الإخوان المواطنين في منشورهم المواطنين في صيغة هل تعلم، قائلين"هل تعلم أن رئيس الجمهورية والوزراء والبرلمان والأغلبية البرلمانية في تركيا من حزب العدالة والتنمية الإخواني.
واستهجن الإخوان من يرددون مقولة "احنا في كل انتخابات هنلاقيهم"، قائلين "أمال احنا عاملين الحرية والعدالة ليه علشان ينافس على الدوري!
وقال الإخوان في منشورهم إن الجميع يوجه لهم اتهامات حتى لو اتخذوا مواقف متناقضة مع مواقفهم الأساسية، فلو نزل الإخوان بمرشح منهم هيقولوا "آدي ياعم الإخوان مش ملتزمين بكلامهم اللي قبل كدة" ، ولو ساندوا أبو الفتوح هيقولوا "آدي يا عم الإخوان عاملين صفقة مع أبو الفتوح ودي أصلا تمثيلية ، لو دعموا الشيخ حازم هيقولوا الإخوان قسموا البلد مع السلفيين هما الشعب والشوري والوزارة والسلفيين الرئاسة، لو ساندوا مرشح غير إسلامي هيقولوا آهو الإخوان بدأوا يخرفوا أومال إزاي جماعة إسلامية ومش مساندين حد إسلامي، أما لو الإخوان قالوا كل واحد حر في اختياره هيقولوا" ههه الإخوان خافوا من المجلس العسكري يا عم من أول بيان راحوا كاشين.