رئيس الشركة: مستعدون لإنتاج أي كميات فور اعتماد اللقاح
نجهز لإنتاج 9 آلاف جرعة للتجارب الإكلينيكية الثالثة
اللواء محسن بدوى
اللواء محسن بدوي: اللقاح المصرى أثبت فاعلية ١٠٠% في تجربته على الحيوانات
قال اللواء محسن بدوى، رئيس مجلس إدارة مصنع فاكسين فالى والعضو المنتدب للمصنع المنتج للقاح كورونا المصرى «كوفى فاكس»، إن لقاح كورونا المصرى أثبت فاعلية ١٠٠%، وحيث أجرينا تجارب على الحيوانات للتأكد من نتائج الدراسات البحثية ومستعدون لإنتاج أى كميات فور اعتماد نتائج التجارب السريرية على المتطوعين.. وإلى نص الحوار:
كيف تم احتضان بحث علماء «القومى للبحوث» لإنتاج أول لقاح لكورونا؟
- علماء المركز بدأوا مع أول الجائحة عمل الدراسات والأبحاث لإنتاج اللقاح وقاموا بتجهيزه وتحضيره، وكان يحتاج لمصنع لإجراء التجارب واستكمال الملف، وقاموا بعرض الملف على المصنع، ومن ثم تحمسنا للفكرة، وبالفعل تم عمل بروتوكول تعاون بين الطرفين، وبدأنا فى إجراءات هيئة الدواء المصرية للاطلاع على إجراءات المصنع وفحص صلاحية المكان، وبدأت هيئة الدواء زيارة المصنع وأبدت بعض الملاحظات التى تم تنفيذها نظراً لأهمية المنتج وارتباطه بصحة الإنسان، حتى تمت الموافقة النهائية وتم منح المصنع صلاحية المكان لعمل وإنتاج اللقاح، وبدأنا بعمل الجرعات المبدئية لعمل الدراسات السريرية على المتطوعين.
ما أبرز اشتراطات هيئة الدواء وكيف تم الإعداد النهائى لتصنيع اللقاح؟
- هيئة الدواء مهتمة بصحة الإنسان المصرى، وتأكدت أن كل تجهيزات المصنع طبقاً للبروتوكول والمواصفات العالمية والجودة العالمية ومنظمى الصحة، وبالفعل الطلبات كانت صعبة لكنها كانت مطلوبة لحماية المواطنين.
وأبرز المتطلبات كانت تتمثل فى إعداد الملف الخاص باللقاح وهو أول ملف للقاح فى مصر، منها إجراء تجارب تأكيدية مرة أخرى على الحيوانات تمت داخل المصنع للتأكد من النتائج النهائية للدراسات التى وصل إليها علماء المركز القومى للبحوث، وهناك عدد من التجارب تمت على «بيبى مايس» فأر حديث الولادة، للتأكد من جودة اللقاح ومأمونيته.
من وجهة نظرك هل ستكون هذه أول خطوة لإنتاج أى لقاحات لمكافحة الأمراض؟
- نعم، فالمركز القومى للبحوث يمتلك القدرات البشرية المؤهلة لعمل الأبحاث لأى مرض فيروسى، ونجحوا بالفعل قديماً فى عمل لقاح إنفلونزاً الطيور، ودخول مصر فى إنتاج اللقاحات البشرية خطوة جيدة جداً فى الطريق الصحيح.
وماذا عن اللقاح وفاعليته ومأمونيته تجاه الإنسان؟
- التجارب التى تمت على اللقاح مبشرة جداً وأعطت مناعات عظيمة جداً وحققت فاعلية 100% على الفيروس أثناء التجارب على الحيوانات، ونحن فى انتظار النتائج على المتطوعين، واللقاح سيكون من اللقاحات التى لها دور فى صد ومواجهة المرض وسيكون لها أثر إيجابى على المرضى، ونحن مطمئنون لجميع النتائج، و«مش هننتج حاجة لو مش متأكدين منها 100%»، واللقاح آمن للإنسان، وخلال متابعة هيئة الدواء وتحليل العينات تم التأكد من الخلو التام للقاح من الميكروبات والعدوى المعملية.
ما أنواع فصائل الحيوانات التى تمت عليها التجارب للقاح المصرى فى المصنع؟
- فئران التجارب «بيبى مايس»، و«جنيا بج» الخنازير الصغيرة وهى أقرب فى الخلايا لجسم الإنسان.
كم جرعة تم تجهيزها للتجارب؟
- جهزنا 2000 عبوة للمرحلتين الأولى والثانية، وحالياً نعمل على تجهيز العبوات للمرحلة الثالثة وهى 9000 جرعة نظراً لكبرها، وتم العمل عليها بتجهيز الإمكانيات.
هل مواد تحضير اللقاح المصرى تستلزم شراء أى مستلزمات من الخارج؟
- بالفعل هناك بعض المواد يتم جلبها من الخارج كـ «المادة الحاملة للقاح»، وهى حاجة خاصة وتسمى بـ«مذيب اللقاح»، ولكن الأنسجة وغيرها موجودة ومؤمَّنة وخالية من جميع الأمراض ويتم عمل الاختبارات لها وجميعها موجودة.
كيف تقيم دعم القيادة السياسية لمشروع إنتاج اللقاح المصرى؟
- القيادة السياسية هى المحرك الأساسى للبلد بقراراتها وتوجيهاتها، والرئيس السيسى مهتم جداً بالبحث العلمى والصناعة ووجود اكتفاء ذاتى من المتطلبات الاستراتيجية كالدواء والغذاء، وهى من الوسائل الرئيسية للدولة، فثقة الرئيس ومنحه المهمة للجميع هى النتيجة التى وصلنا إليها وفخورون باهتمام الرئيس السيسى بالبحث العلمى والعلماء.
الاستعداد لإنتاج اللقاح محلياً وتصديره
لدينا القدرات التى تنتج الجرعات السريرية للقاح كورونا المصرى «كوفى فاكس»، أما ما يخص الإنتاج الذى يكفى محلياً ويمكن تصديره للخارج، فنحن متوقفون على عدد من المتطلبات، تتمثل فى المنتج المصنّع ومن سيقوم بشرائه خاصة أنه لا يمكن أن يتم تداوله للجمهور فهى «لقاحات سيادية» تستحوذ عليها الدول لتوزيعها على المواطنين لوقاية صحتهم، وفور نجاح التجارب السريرية يتم بعدها الاتفاق مع السلطات المختصة ومن ثم التعاقد والتزام من الدولة ووزارة الصحة، وبعدها سيتم العمل على توفير جميع الإمكانيات التى تتراوح تكلفتها من 150 إلى 200 مليون جنيه، وسيتم تجهيز الإمكانيات على قدر احتياجات الدولة المصرية.