كيف سبق النبي العالم في تعزيز حقوق المرأة ومناهضة العنف ضدها: «بالحسنى»
كيف سبق النبي العالم في تعزيز حقوق المرأة ومناهضة العنف ضدها: بالحسنى
تحتفل الأمم المتحدة، باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء، تحت شعار «لوّن العالم برتقاليا: فلننهِ العنف ضد المرأة الآن»، والذي يعود أصل الإحتفال به إلى عام 1960، عندما وقعت عملية الاغتيال الوحشية للأخوات «ميرابال» الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان، بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان رافائيل تروخيلو، وفي عام 1981 حدد النشطاء في منظمة «Encuentros» النسائية بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يوم 25 نوفمبر بأنه يوم مكافحة العنف ضد المرأة وزيادة الوعي به، وتم اعتماده رسميًا بقرار من الأمم المتحدة في ديسمبر 1999.
كيف عامل النبي النساء
وبالخوض في تاريخ ما قبل اعتماد الأمم المتحدة لهذا اليوم، بأنه يومًا عالميا يُحتفل به سنويًا ويتم تسليط الضوء فيه على حقوق المرأة، فقد سبق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، العالم في إبراز وإعلاء حقوق المرأة وحُسن معاملة النساء.
ولقد أوصى النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- الرجال بالمعاملة الحسن والطيبة والودودة: «روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإذا ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً».
حُسن المعاملة
وأشار الحديث الشريف، إلى أن العوج لن يزول ولن يتبدل، وعلى الرجال التعامل بحسن معاملة حتى تؤدي أدوارها المهمة في بناء الأسرة، وهذا المعنى بينه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله «إذا ذهبت تقيمه كسرته» فإذا أدرك الرجال هذه الحقيقة الخلقية التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه، فإنهم سيصبرون على نسائهم.
ويعتبر حسن المعاملة من صفات المتقين، وهو ما أكد عليه الإسلام من خلال الاعتناء بالمرأة عنايةً كبيرةً لحمايتها وتنظيم حياتها، وضرب الله -تعالى- المثل بالنّساء العابدات، كامرأة فرعون، فقد قال الله تعالى: «وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين*وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ».