«السيد» مات أبناؤه الأربعة بنفس المرض: بنتي مصابة بضمور عضلات ونفسي تتعالج (صور وفيديو)
حناة برفقة والدها
داخل منزل بسيط يعيش السيد سليم حسن عبدالفتاح، وبرفقته زوجته وطفله البالغ من العمر 9 سنوات، وطفلته «حنان» البالغة من العمر 13 عامًا، بحي السناطة بمنطقة ديرب البلد، التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية.
وفاة 5 من أبناء «السيد»
يقول الرجل الخمسيني، أنه تزوج عام 1990، وبعد مرور عام من الزواج رزقه الله بطفل أسماه «سليم»، وكان صحيح البنية خال من الأمراض، إلا أن الله توفاه في حادث سير خلال عبوره الطريق العام.
بعد عام من ولادة «سليم»، أنجب «السيد» ابنه الثاني «محمد»، وكان مصابًا بضمور العضلات وتوفى بعد 5 سنوات، عاش خلالها الأب رحلة كفاح في علاج طفله محاولًا الحافظ على حياته، إلا أن إرادة الله كانت فوق كل شيء وتوفى مصابًا بالمرض.
وتابع الرجل، أنه رُزق بطفل آخر أسماه «أحمد»، وذلك بعد ولادة «محمد» بعام واحد، إلا أنه توفى بعد مرور 9 أشهر من ولادته متأثرًا بإصاته بنفس مرض شقيقه الأكبر، مشيرًا إلى أن زوجته وضعت طفله «حسن» بعد مرور عام من ولادة «أحمد»، إلا أنه توفى وهو يبلغ من العمر 14 عامًا متأثر بإصابته بضمور العضلات هو الآخر.
رزق الأب بطفل آخر أسماه «سليم» على اسم نجله الأكبر المتوفى ووالده، إلا أنه توفى أيضًا وهو يبلغ من العمر 5 سنوات متأثرًا إصابته بضمور العضلات أيضًا.
السيد: لا اعتراض على حكم الله
لم يبخل الرجل في علاج أطفاله بمساعدة أهالي منطقته وجيرانه، على الرغم من تكاليف العلاج التى أرهقته ماديًا، خاصة أنه يعمل مزارعا بالأجر في الأراضي الزراعية. يقول: أنا مؤمن بقضاء الله «نصيبي كده أنا مش معترض على حكم ربنا، هو اللى جابهم وهو اللي أخدهم».
الأب يطالب بعلاج طفلته بعد طرده من المستشفى
واستكمل الرجل حديثه قائلًا «أنا معايا دلوقتي بنتي حنان، وهي 13 عامًا، وتحفظ من القرآن 18 سورة، وهي مصابة بضمور العضلات»، مشيرًا إلى أنه يعمل ليلًا ونهارًا من أجل علاجها.
وأوضح أنه أصبح غير قادر على علاجها في ظل تكاليف الحياة المعيشية، رغم أن الأهالي وجيرانه يساعدونه في ذلك، مشيرًا إلى أنه طرق جميع أبواب المستشفيات من أجل علاجها، إلى أن علم بأن مستشفي المبرة بمدينة الزقازيق بها علاج لضمور الأعصاب، «عندما ذهبت بها إلى هناك لم أجد من يهتم بحالة طفلتي وطردوني من المستشفى».
وطالب الأب الجهات المسؤولة بسرعة علاج طفلته حتى لا تلقى مصير أشقائها الأربعة، قائلًا «رجاءًا من كل مسؤول في البلد عالجوا بنتي، النهاردة أنا عايش لها بكرة الله أعلم أنا هكون فين وبنتي هتتعامل إزاي».