5 ظواهر نادرة الحدوث تشهدها سماء مصر خلال الشتاء.. تغيرات فجائية وغريبة
تغير كبير في مناخ مصر
أكدت تقارير رسمية صادرة عن مركز معلومات المناخ والنظم الخبيرة التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مناخ مصر وبالتحديد فصل الشتاء قد تغير بسبب ظاهرتين مناخيتين، وهما «النينو واللانينا» اللتين تؤثران في العالم، مشيرًا إلى أن مصر خلال الشتاء الحالي، تشهد 5 ظواهر نادرة الحدوث في سماء مصر.
تساقط البَرد والثلوج في اسوان
وشهدت محافظة أسوان في أقصى جنوب مصر، والتي يتسم مناخها بالارتفاع الشديد في درجة الحرارة صيفا والدفء شتاءًا؛ ظاهرة نادرة الحدوث وهي تساقط للثلوج والمعروفة علميًا باسم «البرد» لمدة تجاوزت 20 دقيقه.
والبَرد عبارة عن كتلة صغيرة صلبة من الجليد، غير منتظمة الشكل، وتكون شفافة، ويمكن أن تسبب أضرارًا بالغة بالمحاصيل الزراعية، وفقا لتقرير عن مركز معلومات المناخ الزراعي؛ فإن البَرد يتشكل عبر دفع الرياح لبخار الماء الناتج عن المسطحات المائية إلى أعلى، ثم يتكاثف هذا البخار على شكل قطيرات صغيرة للغاية، ويتشكل ما يعرف بالغيوم الركامية التي تتكون على ارتفاع منخفض من سطح الأرض.
ظاهرة الودق
وأصيب أهالي مدينة الإسكندرية الساحلية بالذهول الأسبوع الماضي، ونشطت وسائل التواصل الاجتماعي بفيديوهات رصدت ظاهرة غريبة لم تشهدها سماء مصر من قبل، إذ فوجئوا بعمود من الماء ينزل من السحب إلى البحر المتوسط دفعة واحدة.
ومع تزايد التكهنات حول الظاهرة، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية، أمس السبت، بيان علمي يفسر الظاهرة، مؤكدًا أنها ظاهرة الودق، وشرح البيان الظاهرة بأنها سقوط كمية من المياه دفعة واحده من السحب العملاقة التي تكونت هناك وهي ليست كالأمطار.
وذكرت أن المطر يسقط من خلالها بشكل عمودي على منطقة محددة وليس بشكل متناثر، وتحدث عندما يسقط عمود من الهواء البارد خلال سحابة رعدية ثقيلة، وهي مصاحبة لظاهرة الميكروبريست، أو الانفجار الصغير.
ارتفاع شديد في حرارة نوفمبر
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن حالة الطقس في شهر نوفمبر من كل عام تتسم بالاعتدال أو الميل إلى البرودة، إذ تبدأ الزراعات الشتوية في النمو، لكن على غير العادة تمامًا.
وأضاف أنه لأول مرة يشهد نوفمبر الحالي رغم اقترابه من النهاية ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، على أن يتبعه انخفاضا شديدا في الحرارة بين عشية وضحاها، تصل إلى 8 درجات مئوية، مؤكدًا أنها أحد أشكال التغيرات المناخية، ولها تأثير كبير على الصحة العامة والزراعة.
رياح إيسلندية باردة على مصر
وأشار إلى أن شتاء هذا العام، سوف يشهد بشكل غير معتاد تعمق للمنخفض القطبي الإيسلندي البارد، والقادم من شمال غرب أوروبا ليندفع نحو منطقة شرق البحر المتوسط لتحظى مصر بالأمطار والثلوج على دفعات.
تغيرات فجائية وغريبة
وأكد أن هذه التغيرات الفجائية والغريبة في المناخ تعود لظاهرتين مناخيتين، وهما «النينو واللانينيا»، الأولى تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، والثانية تتسبب في انخفاضها وتنشآن وتتطوران في المنطقة الاستوائية في المحيط الهادي كل فترة، كما يؤدي كل منهما إلى التأثير على أنماط توزيع الغيوم، ومتوسط درجة الحرارة بشكل مختلف، وإن كانت مدة هذا التأثير تعتبر أقل زمنيًا، مقارنة بمدة تأثير الدورات الشمسية.