50 صنفا على عربة أشهر بائعة حلوى في العريش: «فاتحة بيتي»
ساعدت زوجها وزوجت أبناءها الستة: كله من خير الحلو
حلويات منال البيك بوسط العريش
على بُعد عدة خطوات منها، تخطف المارة الرائحة القوية للحلوى المختلفة، بين «الكنافة النابلسية والعرايشية والبسبوسة والقطايف والقراميش والزلابيا وبلح الشام والبقلاوة المحمرة»، لتتجه أعينهم سريعا للبحث عن مصدر تلك الأطعمة المميزة، ليجدوا العربة المعدنية الضخمة باسم «حلويات فوزي البيك»، التي تقف خلفها منال البيك، منهمكة في إعداد المعلبات لزبائنها، بابتسامة رقيقة، استخرجتها بصعوبة من مشقة تعب ساعات طويلة.
عربة منال البيك.. مقصد أهالي العريش من كل حد وصوب
أمام عربة حلوى شهيرة في مدينة العريش، تقف منال البيك، 55 عاما، ربة منزل، يتهافت عليها الكثيرون من كل حد وصوب، لمذاق أطعمتها الشهية التي تصنعها بمهارة متقنة اكتسبتها منذ أن كانت بالعشرينات، خلال مساعدة زوجها شيف الحلوى، على غرار العديد من أفراد عائلة البيك بالعريش، لتضفي بصمات جديدة خاصة بها.
«حلويات البيك» أطعمة مختلفة بأسعار أقل
لم تعد «البيك»، تكتفى بإعداد الحلويات على الطريقة العرايشية فقط، بل أدخلت بها الأنواع الشامية والنابلسية، مثل الكنافة بالفراولة والكنتالوب والمشمش والخوخ والمانجو، بالإضافة إلى «البسبوسة والقطايف، والقراميش الجلاوش، والزلابيا، وبلح الشام، والبقلاوة المحمرة، والشيكولاتة والكريما والفستق والمقرمشات المسكرة والعادية»، بأسعار أقل من المحال بكثير، إذ أن متوسط الكيلو يكون بين 65 و70 جنيها للكيلو الواحد باختلاف الأصناف.
ورغم إتمام الأم الخمسينية لمهمتها بزواج أبنائها الستة، إلا أنها تحرص على العمل يوميا في فترة المساء من الرابعة عصرا وحتى الحادية عشر مساء، على عربتها المستقرة في المنطقة المقابلة لميدان الساعة بوسط العريش، وسط إقبال كبير من الزبائن على أطعمتها التي تقدر بـ50 نوع حلويات شامية، معتمدة على أطعمة طبيعية دون أي إضافات كيماوية.
حلويات «منال» من مواد طبيعية بدون إضافات كيماوية
تحرص «البيك» على استخدام المواد الطبيعية لمنتجاتها، إذ تبتعد عن أي إضافات كيماوية ضارة مثل عسل الجلوكوز، وتستبدله بالعسل الجبلي الطبيعي، وأنواع السكر المكرر الأصلي، بحسب حديثها لـ«الوطن»، مضيفة أنها أيضا تطهو الحلوى على الفحم، لسببين، أولهما أنه يكسب الأطعمة مذاقا خاصا، بالإضافة لكونه صحي من الدرجة الأولي.
ومع شهرتها الواسعة بالعريش، لا تأمل السيدة الخمسينية في تحويل عربتها لمحل كبير: «الناس عرفتنى على الفاترينة ويعرفوني هنا وبيجولي من كل مكان، والمحل مش هيضف لي جديد»، لكنها تحاول حاليا افتتاح محل للديكور الراقي بوسط المدينة كنشاط جديد لها.