رجال الشرطة فى عيدهم.. ونحن على بعد أيام قليلة من الاحتفال بعيد الشرطة، أجد علىَّ لزاماً توجيه كل الشكر والتقدير لكل رجال الشرطة المصرية بدءاً من فرد الأمن وصولاً إلى السيد اللواء وزير الداخلية، ومروراً بكل رجال وقيادات الشرطة الحاليين والسابقين، فكلهم أدوا -وما زالوا- دوراً وطنياً لحماية أمن ومقدرات الشعب المصرى، واحتفال المصريين بعيد الشرطة المصرية فى الخامس والعشرين من يناير ٢٠٢٢ بمرور ٧٠ عاماً على الملحمة الوطنية لذكرى معركة الإسماعيلية عام ١٩٥٢ تلك الملحمة التى أصبحت عيداً للشرطة المصرية.. إحياءً لذكرى الشهداء الذين رفضوا تسليم سلاحهم دفاعاً عن شرفهم الوطنى.. وسيذكر التاريخ بكل الفخر والاعتزاز بطولات وتضحيات رجال الشرطة فى مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها، والتصدى لكل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره، وزرع بذور الفتنة بين مواطنيه، فرجال الشرطة هم أبناء كل المصريين، لهم سجل مشرف فى كل الأوقات، قدموا الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم، وهم يتصدون لقوى الإرهاب والشر والتطرف، دفاعاً عن أمن واستقرار مصر، وحماية لجبهتها الداخلية..
ويواصل رجال الشرطة أداءهم لواجبهم بتوفير الأمن والأمان للمواطنين فى جميع ربوع البلاد.. كما يرفعون اسم مصر عالياً فى الخارج.. يضربون مثلاً رائعاً.. ونموذجاً يُحتذى به فى الالتزام والانضباط.. فهم يشاركون جنباً إلى جنب مع رجال القوات المسلحة فى عمليات حفظ السلام.. من أجل بسط السلام والذود عن أرواح الأبرياء الذين يسقطون فى النزاعات.. إسهاماً من مصر فى الدفاع عن الشرعية الدولية وحفظ السلام، هذا وما زالت الشرطة المصرية تقدم التضحيات كل يوم وتضرب أروع الأمثلة فى الدفاع عن الوطن بعزيمة لا تلين، ويضحى رجالها بأرواحهم من أجل أمن مصر واستقرارها.
الحديث لن يتوقف عن سرد الدور الوطنى لرجال الشرطة وتضحياتهم المقدرة من جموع الشعب المصرى ولا أملك كمصرى إلا أن أعرب عن امتنانى وتقديرى لجهدهم وتضحياتهم من أجل مصر وشعبها..
المستشار عمر مروان وزير العدل.. جمعنى به لقاء أمس الأول، ودار بيننا نقاش حول تطوير المحاكم بمختلف محافظات مصر، وأعربت له عن امتنانى كمحامٍ من هذا التطوير والتحديث الذى لاحظته فى عدد غير قليل من المحاكم خاصة فى الأقاليم، وتأكدت أن ما حدث من تطوير بهذا الشكل ما هو إلا جزء بسيط ضمن خطة تطوير منظومة التقاضى فى الدولة المصرية، وأكد الوزير المحترم أن هذا حق لكل المصريين يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتمامه وبتابع تنفيذ هذا التطوير رئيس الوزراء ببالغ الاهتمام، الحقيقة أن هذا ليس بغريب على شخص قاضٍ بقيمة المستشار عمر مروان، الذى أدعو الله أن يوفقه ويعينه على هذه المسئولية..
النائب جبالى المراغى، رئيس اتحاد عمال مصر.. رغم أننى أعتبر أن شهادتى فى هذا الرجل مجروحة لقربى ومعزتى الشخصية له، فإننى أرى أن حق هذا الرجل أن يعرف أن دوره النقابى فى الدفاع عن حقوق عمال مصر وقضاياهم مرئى ومقدر، فهذا الرجل يعتبر أن اتحاد عمال مصر هو بيته وأن قضايا العمال ومشاكلهم هى قضيته الشخصية التى يعيش من أجلها، عايشت هذا الرجل وزاملته فى البرلمان لفترة خمس سنوات لم أجده إلا مقاتلاً شرساً من أجل قضايا العمال والقوانين المرتبطة بهم، وكان يشاركه فى ذلك الراحل العظيم النائب محمد وهب الله، أمين عام اتحاد عمال مصر، الذى أفنى حياته أيضاً فى الدفاع عن قضايا عمال مصر..
الكابتن عصام الحضرى.. لا شك أن قصة كفاحك وتميزك الرياضى لا يختلف عليها اثنان، ولكن أكبر نجاح فى حياة أى إنسان هو استثماره فى أبنائه، وأهم قيمة يجب أن يعلمهم إياها هى الأخلاق واحترام الناس، خاصة البسطاء منهم، الذين يواصلون الليل بالنهار بحثاً عن لقمة العيش الحلال، والحقيقة أن ما حدث من ابنتك والشباب المرافق لها من تعدٍ على كرامة فرد الأمن وإهانته يبرر أى اندفاع منه للدفاع عن نفسه، للحضرى وغيره ونفسى أقول إن أهم ما يجب أن نعلمه لأولادنا هو الأخلاق واحترام الآخر بصرف النظر عن طبيعة عمله ومستواه الاجتماعى.. علم ابنتك يا كابتن وذكرها بحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، «أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِىٍّ عَلَى أَعْجَمِىٍّ وَلَا لِعَجَمِىٍّ عَلَى عَرَبِىٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى».