200 عالم من أكثر من 60 دولة يحضرون المؤتمر الدولي لأورام النساء
جانب من المؤتمر
افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي القائم بأعمال وزير الصحة، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي، والمؤتمر الدولي الثاني لأورام الرئة والعلاج المناعي، والذي ينعقد اليوم الخميس وغدا الجمعة، بحضور الدكتور أيمن صالح نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث، الدكتور أشرف عمر عميد كلية الطب بجامعة عين شمس رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، الدكتور هشام الغزالي رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدي وأورام النساء والعلاج المناعي، بجانب نخبة من الأساتذة والعلماء والخبراء، وممثلي ومسئولي عدد من الجمعيات العالمية المتخصصة فى هذا المجال.
وفي كلمته، أكد عبد الغفار على أهمية هذه الدورة من المؤتمر والتي تعني بمناقشة الاستفادة من التطورات التكنولوجية المتلاحقة في مجال الاتصالات والمعلومات وتوظيفها في علاجات الأورام، مشيدا باهتمام المؤتمر باستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص التصويري والباثولوجي لأورام الثدي، وكذلك استخدام عينة الحمض النووي السائل لتشخيص ومتابعة أورام الرئة.
اقرأ أيضا 5 أدوية جينية جديدة لعلاج أورام الثدي والرئة والمبيض
أجندة المؤتمر
أشاد وزير التعليم العالي بأجندة المؤتمر الهامة التى تتضمن الإعلان عن أدوية جينية موجهة لعلاج أورام الثدى والرئة والمبيض، بمشاركة مركز الأبحاث بكلية الطب جامعة عين شمس، لتفعيل لقاحات بعض أنواع السرطان، وتوطين حلول جينية ومعلوماتية لمرضى الأورام في مصر، مشيرا إلى مشروع الجينوم المرجعي للمصريين الذي يعد مشروعا قوميا هاما، لأهمية العلاج الجيني في التنبؤ بالأمراض الوبائية المستقبلية والاستعداد لمواجهتها، والاكتشاف المبكر للجينات المتعلقة بالأمراض الأكثر شيوعا بين المصريين وتحديد أفضل الطرق لعلاجها.
وأشار الوزير إلى أن انعقاد هذه الدورة من المؤتمر يأتي امتدادا لنجاح سلسلة الدورات السابقة، وتكريسا لما حققته من إنجازات، ويزيد من أهميتها، حساسية المرحلة التي تمر بها الإنسانية في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وهي الأزمة التي تسببت في معاناة كبيرة للمجتمع الإنساني، وكان من نتائجها الإيجابية استعادة مكانة الطب والأطباء في المجتمعات الإنسانية والتأكيد على وضعهما بين أولويات أي مجتمع.
اقرأ أيضا «الغزالي»: قريبا استخدام العلاج المناعى في أورام الثدي ثلاثية السلبية
فرصة لتبادل الخبرات
أشاد «عبد الغفار» بالحضور الكبير من العلماء والأساتذة والخبراء في هذا التخصص الطبي الهام، وما يوفره من فرصة لتبادل التجارب والخبرات والوقوف على أحدث التطورات والمستجدات في مجال علاج أورام الثدي والعلاج المناعي، وإكساب شباب الأطباء خبرة للتعلم.
ووجه الشكر لأسرة جامعة عين شمس وكلية الطب على التنظيم الجيد لهذا الحدث، وللحضور الدولي المتميز من ممثلي الجمعيات العلمية، معربا عن أمنياته أن تسفر أعمال المؤتمر من خلال الأوراق البحثية والرؤى والتصورات المطروحة عن نتائج وتوصيات تسهم في دفع طب علاج وتشخيص أورام الثدي والنساء للأمام، وفتح الباب لمزيد من الأمل في القضاء على الأورام.
حضور كبير
قال رئيس جامعة عين شمس إن حضور المؤتمر كبير على الرغم من جائحة كورونا، ومشاركة الجمعيات العالمية والجامعات المصرية والمراكز البحثية، ما يدل على أهمية الحدث العلمية، مضيفا أن المؤتمر يتناول في مجال الأورام: العلاج الكيميائي، العلاج الموجه، العلاج المناعي والإشعاعي، الطب التشخيصي، العلاج الجيني، استخدام الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء ضمن جلسات التشخيص لمساعدة الأطباء.
وأكد أهمية هذه التقنيات الجديدة والحرص على إدخالها واستيعابها داخل الجامعات والمراكز البحثية المصرية، ومنها مركز أبحاث جامعة عين شمس، مضيفا أن الاتجاه للطب التشخيصي هو مستقبل العلاج بصفة عامة والأورام بصفة خاصة.
وأعرب البروفيسور لويس شيفا ممثل الجمعية الأوربية للأورام، عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، ومشاركة الخبرات مع دول الشرق الأوسط وخاصة مصر، مشيرا إلى اعتماد مركزين لعلاج الأورام بجامعة الإسكندرية والمنصورة من الجمعية الأوروبية، مع الاستعداد لاعتماد مزيد من المراكز خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه، ذكر رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدي وأورام النساء والعلاج المناعي أن هذه الدورة تشهد وجود قامات علمية كبيرة عالمية في مجال علاج الأورام، إذ تشارك 15 جمعية عالمية متخصصة في علاج وتشخيص الأورام، بمشاركة حوالي 200 عالم من أكثر من 60 دولة، ويحتوي المؤتمر على أكثر من 300 ورقة علمية وبحثية و15 محورا منها: العلاج المناعي للأورام، الباثولوجي، الأشعة، الجراحة، التحاليل، الفحوص الجينية، أبحاث السرطان، وعدة ورش عمل مهارية، كما يمنح المؤتمر لأول مرة شهادة معتمدة للحاضرين في أورام المبيض المتقدم.
إطلاق 5 أدوية جديدة
تم خلال فعاليات المؤتمر إطلاق 5 أدوية جديدة لأورام الثدي والرئة والمبيض، وطرح أجيال جديدة من العلاجات الموجهة والهرمونية والمناعية والتي تمثل الجيل الثالث من العلاجات، وتعتبر نقلة نوعية كبيرة فى علاج السرطان عموما، إذ تساعد فى زيادة معدلات الشفاء وتقليل الحاجة إلى العلاج الكيميائي، ودمج العلاجات القديمة لتقليل معاناة المريض.
كما يشهد المؤتمر إطلاق خطوط استرشادية من مصر للوقاية والتطعيم ضد سرطان عنق الرحم بالتعاون مع الجمعية الأوربية للأورام، وتناقش فعاليات المؤتمر استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص التصويري والباثولوجي لأورام الثدى والنساء، واستخدام عينة الحمض النووى السائلة لتشخيص ومتابعة أورام الرئة.
أيضا يناقش توطين الحلول الجينية والمعلوماتية لمرضى الأورام في مصر، وتتضمن الفعاليات محاضرة هامة للعالم المصري أحمد سلمان الأستاذ بجامعة أوكسفورد، حول الأبحاث المتقدمة لإيجاد لقاح السرطان، والتي تتم بالتعاون بين العديد من الدول، ومن المقرر أن يشارك مركز أبحاث جامعة عين شمس في جزء منها.
ويشهد المؤتمر عقد جلسة مغلقة بين الجمعية الدولية للأورام، والجمعية الأوربية للأورام النسائية، لاعتماد مراكز علاج الأورام النسائية بمصر والوطن العربي.