نظريات اليوجا قائمة على فكرة قديمة بأن الإنسان جزءٌ من الكون.. يعنى مش مخلوق منفصل، يعنى الكون والإنسان شىء واحد.. وذرّات واحدة مرتبطة.. ومزيج واحد، وأن البنى آدم لو فهم هذا فسوف يستطيع أن يتحكم فى الكون.. وفى نفسه.
فى أمريكا يسمونها نظرية «الوعى الكونى».. ومنها ابتكروا نظرية «الجذب» التى تقول إن تفكيرك فى شىء يُحدثه.. والمَثل البلدى يقول: «اللى يخاف من العفريت يطلع له».
ما عفريت إلا بنى آدم، لكن تسلط الفكرة يوهمك بأنها تتحقق.. وأن هناك من يتكلم ولا تراه.. فالوهم فى المخ.. كما أن الإرادة فى العقل. لو اعتقدت فى شىء، فالعقل يدفع إلى تحقيقه.. ولو فى الخيال.
ولأن كثيراً من الأمريكيين عشوائيون فى عاداتهم الغذائية، راجت نظريات «الريجيم باليوجا» فى السنوات الأخيرة، وربح كثير من الصينيين كثيراً من الأموال.
روّج نصابون فى كثير من الولايات الأمريكية إلى سهولة الامتناع عن الأكل الصحى والضار.. والزيادة.. ببعض تمارين اليوجا، حيث يدخل الإنسان (باليوجا أيضاً) دائرة تناغم الذات مع الكون.
كلام فاضى.. لكنه كلام قديم. فى التاريخ الإسلامى، قال الحلاج بنفس النظرية.. حتى وصل إلى أنه قال إنه عرف الله ورآه فى نفسه.. بعدما سقطت الحواجز بين نفسه وبين خالق الكون.
وقتها قالوا إنه كافر، وصلبوه فيما عُرف بمأساة الحلاج، مع أنه كان مجنوناً فقط.
والذين ابتكروا قصة «ريجيم اليوجا» لا يعرفون ربنا أيضاً، لانهم يتربحون أموالاً من جيوب مهابيل يصدقون.
والذين يسعون حثيثاً وراء الريجيم يريدون الصحة، والذين يسعون للصحة يريدون حياة أطول، والذين يسعون لحياة أطول لا يراجعون أنفسهم فى أن الأعمار بيد الله.
للممثل العالمى آل باتشينو كلام مهم فى هذا الموضوع. هو قال: «لو أقلعت عن التدخين والخمر ومارست الرياضة والتزمت نظاماً غذائياً فإنك ستموت بصحة جيدة».
كل الذين يلتزمون بحياة صحية يموتون فى النهاية أيضاً.
فى روسيا حاولوا إيجاد حلول على طريقة الحزب الشيوعى، فجمّدوا أجساداً ميتة من أيام الرئيس بريجينيف انتظاراً لاكتشاف طريقة لإحياء تلك الجثث مرّة أخرى.
قال بعض العلماء إن الأرواح لا تفنى، لأنها تبقى أثيراً فى طبقات الهواء، مثلها مثل الأصوات الآدمية.
وفى عهد الرئيس جروميكو بدأ الروس تجارب لجمع أصوات أناس عاشوا قبل آلاف السنين من طبقات الهواء.
فى كوريا الشمالية تجارب مشابهة.. وطريفة.. ومستمرة منذ سنوات أيضاً، فعندهم من يعتقد أنه ما دامت الأرواح ذرات فى الهواء.. فحتماً هناك طريقة لاستعادتها.
قبل سنوات، كان الحديث عن مثل هذه الموضوعات أكثر من خرافة.. لكن النهارده هناك خبراء يتكلمون فى بلدان كثيرة عن بوادر نجاح.. يقولون إنهم لو نجحوا فسيعرفون.. ولو عرفوا.. فسيبتكرون طريقة لاستعادة الموتى الحياة الأخرى.
يا راجل.. كانوا نفعوا نفسهم وعرفوا علاج لكورونا. لكن تقول إيه؟ هو هرى ضمن الهرى الكثير!