صناع وأبطال فيلم «أصحاب ولا أعز»
أثار فيلم «أصحاب ولا أعز» جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعى فور طرحه على منصة «نتفليكس»، كما واجه أبطال العمل انتقادات كبيرة وعلى رأسهم الفنانة منى زكى.
وانقسمت الآراء ما بين مؤيد للفيلم يرى أن الفن يناقش أى موضوع مهما كانت جرأته، ومعارض يعتقد أن الفيلم محتواه جرىء وغير مناسب للثقافة العربية.
وفيلم «أصحاب ولا أعز» هو النسخة العربية من الفيلم الإيطالى الشهير Perfect Strangers، الذى حقق رقماً قياسياً فى عدد مرات النسخ التى قدمت حول العالم بإجمالى 18 نسخة، لتصبح هذه النسخة رقم 19، وهو من بطولة منى زكى وإياد نصار وعادل كرم ونادين لبكى ودايموند عبود وجورج خباز، ومن إخراج وسام سميرة. وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من 7 أصدقاء يجتمعون على العشاء ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع كل منهم هاتفه على الطاولة على أن تكون الرسائل أو المكالمات التى يستقبلها على مرأى ومسمع من الجميع.
وسرعان ما تتحول اللعبة التى كانت فى البداية ممتعة وشيقة، إلى كشف وابل من الفضائح التى لم يكن يعرف عنها أحد شيئاً، بمن فيهم الأزواج وأقرب الأصدقاء.
وأرى أنه «كان لا بد من تعريب السيناريو ليتناسب مع المجتمع العربى بشكل عام مثلما كان يحدث من قبل، كما فى فيلم الإخوة الأعداء عام 1974، المأخوذ عن الفيلم العالمى الإخوة كارامازوف».
انزعجت بشدة من طرح الفيلم للمثلية الجنسية التى «ظهرت من دون ضرورة درامية»، حيث أرى أنه لا بد علينا كمجتمع عربى عدم نقل النسخ الأجنبية وتقليدها بشكل أعمى، لأن هناك بعض الأمور لا تصلح فى مجتمعاتنا، حيث كان لا بد من ضبط السيناريو ليتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع العربى، لأن السينما انعكاس للواقع. الفيلم كانت به مشكلات كثيرة جداً والإبداع هنا ينسب للعمل الأصلى لا للتقليد. فلا أرى سبباً لمغامرة هؤلاء الفنانين -وعلى رأسهم منى زكى- بأسمائهم فى عمل فنى يستفز مشاعر الجمهور العربى وخاصة المصرى.
الراحل اللواء حسن ناجى
من المؤكد أن هناك الآلاف من رجال الشرطة الذين يستحقون أن نكتب عنهم ونسرد قصص كفاحهم وتعبهم من أجل حماية مقدرات الدولة والسهر على حماية شعبها، إلا أننى وجدت لزاماً علىّ ونحن نحتفل بعيد الشرطة أن أكتب عن رجل من رجال الشرطة المصرية، غادرنا بجسده ولكن سيرته دائماً ما تكون حاضرة بين رفقائه وتلاميذه وكل من تعامل معه، وهو اللواء الراحل حسن ناجى الذى عرفته ضابطاً بالبحث الجنائى لا يشق له غبار تعامل مع كثير من القضايا الجنائية بعقلية فريدة حتى إن سجله كضابط شرطة زاخر بكثير من القضايا التى نجح فى فك طلاسمها وضبط مرتكبيها بطريقة أصبح يتحاكى بها زملاؤه وتلاميذه، اللواء حسن ناجى لم يكن ضابط شرطة عادياً بل كان إنساناً بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، هذا الرجل الذى اقترن اسمه بالنجاح والتميز ليس فقط فى وزارة الداخلية، بل فى الإدارة المحلية أيضاً التى عمل بها بعد تركه الشرطة كرئيس لمدينة شبرا الخيمة ثم سكرتيراً عاماً لمحافظة القليوبية، ليضيف إلى نجاحه نجاحاً آخر فى مجال آخر بقى فى ذاكرة كل من عمل أو تعامل معه، رحم الله اللواء خالد الذكر حسن ناجى وجعل من ابنيه «مصطفى ومحمود» خير خلف ليكملوا مسيرته الناصعة.
نيافة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها
أعرف الأنبا مرقص منذ سنوات وأستطيع أن أجزم أنه نموذج حقيقى للاعتدال والوسطية التى صنعت طريقاً وسطياً يجمع المصريين مسلمين وأقباطاً، فهو من القيادات التى تؤمن بحوار الأديان والتعايش بينها والتسامح والإخاء ونبذ التعصب الدينى والطائفى. الأنبا مرقس ولد فى ٢ يناير عام ١٩٤٤ بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس فى الهندسة قسم ميكانيكا عام ١٩٦٨ من جامعة عين شمس، وعمل مهندساً بشركة «أوتوبيس شرق الدلتا» عام ١٩٦٩.
تعرف الأنبا مرقس على البابا شنودة الثالث ١٩٥٩، عندما كان راهباً باسم أنطونيوس السريانى، ويعمل سكرتيراً للبابا كيرلس السادس.
خدم مع البابا شنودة الثالث منذ عام ١٩٧٢ ورُقّىَ إلى درجة القمصية، ثم عين أميناً لدير الأنبا بيشوى فى مارس ١٩٧٨، وخدم فى إيبارشية القليوبية كمساعد للأنبا مكسيموس مطران القليوبية السابق، ثم رُقى إلى درجة الأسقفية وأصبح مسئولاً عن كنائس شبرا الخيمة التابعة لإيبارشية القليوبية.
للأنبا مرقس أفكار إصلاحية كبيرة، وكان وراء المقترحات الخاصة بتطوير وتحسين الخدمات داخل الكنيسة، ونجح فى تجسيد التكافل والرعاية بين الكهنة ليقدموا خدمات للأقباط، كما ساهم فى إنشاء حضانات ومكتبات بالكنيسة.
ساهم الأنبا مرقس فى تطوير العمل الإعلامى داخل الكنيسة، وكان أول من أسس قناة كنسية للأطفال، كما أسس أكاديمية للإعلام والفنون للشباب.
يتذوق الأنبا مرقس الموسيقى وعُرف عنه عشقه لآلة الناى، والفن والمسرح والتكنولوجيا والكمبيوتر. وهو من أكبر الداعمين للأفكار والخطوات التى تسعى إلى الإصلاح والتسامح وتعزيز روح الإخاء والمحبة بين الأديان والثقافات.
الحقيقة أن الحديث يطول عن مسيرة الأنبا مرقس التى لا تتوقف دعماً لمصر وشعبها مسلمين وأقباطاً.