التأمين فى المترو يبدأ بـ«إزالة سلال القمامة».. والتفتيش الذاتى
تبدو الأمور مرتبكة فى محطة مترو البحوث، فالبعض فوجئوا بما يجرى من إجراءات أمنية مشددة على مداخل المحطات وما يصاحبها من تفتيش للحقائب، أمين شرطة يقف وحيداً على سلم المحطة لا يهمه كثيراً الخارجون منها، لكن يشغله القادمون إليها والمتلهفون للحاق بالمترو القادم بلا تأخير أو تعطيل، لا يهمهم كثيراً أنباء التفجيرات الصباحية داخل عربات المترو فبقى شعارهم «الرب واحد والعمر واحد».
«التفتيش» كان الوسيلة الأخيرة التى لجأت إليها إدارة مترو الأنفاق للتعامل مع مخططات تفجير المترو، فبعد إزالتها لسلات المهملات من محطة المترو تجنباً لإلقاء العبوات الناسفة بها، ومع تغيير مخططات الإرهابيين ليكون التفجير من داخل العربة، كان الحل الوحيد هو «تفتيش الركاب»، بحسب أمين الشرطة «محمد زعزع» الذى أكد أنه تلقى أمر تفتيش الركاب بعد انفجار محطة حلمية الزيتون، وأن التأمين يشمل هذه المرة جميع محطات المترو بكل خطوطه: «البحوث والدقى أساساً من المحطات اللى بيجيلها تهديدات كتير وفيها تأمين، لكن المرة دى فى كل المترو ومحدش يزعل من الصح». التأمين الذى بدأ أمس الأول بعد انفجار حلمية الزيتون «بالزى الميرى»، تغير صباح أمس ليشمل كذلك أعضاء من الشرطة بالزى المدنى: «دى ورديات بتتغير كل 12 ساعة والمهم أنه يكون فيه تأمين.. مدنى بقى ولا ميرى مش مهم».
«إحنا خلصنا التفتيش فى الجامعة جايين نتفتش هنا كمان».. تقولها إحدى طالبات الجامعة وهى تهم بفتح حقيبة الظهر التى تحوى جهاز الكمبيوتر «لاب توب» الخاص بها: «والله ده مش قنبلة»، تقولها ضاحكة بينما تنظر لها سيدة أربعينة: «يا بنتى الناس عايزة مصلحتنا ولا انتى عايزة ندخل المترو ما نطلعش منه؟!».