عزيزى المواطن.. «لا تطمئن.. شركة تأمين المترو مرفوعة من الخدمة»
«عزيزى المواطن.. اطمئن، عند ركوبك المترو، فأنت فرد من أفراد أسرته».. رسالة مطبوعة وزعتها الشركة المسئولة عن تشغيل مترو الأنفاق على مستخدمى المرفق عقب حادث الانفجار فى محطة حلمية الزيتون، تعدهم فيها بالتأمين على حياتهم حال وقوع أى حادث بمبلغ 20 ألف جنيه.
«الوطن» اتصلت بالأرقام المعلن عنها لركاب المترو مع جهة التأمين، وهى «23962831 و23962830»، فكان الرد عبارة عن رسالة صوتية نصها «هذا الرقم غير موجود بالخدمة».
أحمد عبدالهادى، المتحدث الإعلامى لمترو الأنفاق، أكد أنهم سيخاطبون «مجموعة التأمين» المسئولة عن تأمين ركاب المترو للتعرف على أسباب إغلاق الهواتف.
عرفات إبراهيم، الموظف بجامعة الدول العربية، الذى يستقل يومياً أوتوبيس النقل العام من منزله بالمرج إلى وسط البلد، يحلم كغيره من المواطنين بوثيقة تأمين على الحياة لمرتادى وسائل المواصلات العامة داخل مصر، ويقول: «إجبارى على الدولة بتاخد مننا فلوس ضرائب وتفرض علينا غرامات ومخالفات على السيارات علشان قصاد كل ده تحسن جودة المواصلات وتقوم بصيانتها، وتضمن كفاءة سائقيها».
«المواطن بيتعرض للموت، لكن التأمين على حياة 70 مليون فى مصر مستحيل».. قالها أشرف هنيدى، الذى يستقل وسيلتين من المواصلات التابعة للدولة، هما أوتوبيس النقل العام، والقطار للانتقال بين منزله فى العياط ومحل عمله بحى فيصل.
التأمين على حياة من يستقل الأوتوبيسات أو القطارات ومترو الأنفاق يمثل حملاً إضافياً على الدولة، من وجهة نظر «أشرف»، لأن أسعار تذكرة النقل العام واشتراك السكة الحديد الزهيد، لا يكفى للاقتطاع منه للتأمين على المواطن».