«الإخوان» تبحث تغيير مناهجها الداخلية ووضع آليات للتعاون مع «ولى الأمر» بدلاً من مواجهته
يناقش مجلس شورى الإخوان المسلمين، فى اجتماعه المقبل، تغيير «مناهج التربية» للجماعة؛ لأنها لم تعد تتناسب مع وضعها الحالى بعد الثورة، ووصولها إلى الحكم، ويتضمن التغيير تحويل آلية وكيفية التعامل مع «ولى الأمر» من المواجهة، كما كانت تفعل مع الأنظمة السابقة، إلى التعاون، بعد وصول الدكتور محمد مرسى لمقعد الرئاسة.
وتتبنى الجماعة خطة لتبديل مناهج التربية داخلها، فى جميع المراحل، بداية من الشعبة حتى الأسرة، وخلال جميع مراحل الانتساب للجماعة، لتصبح المناهج داعمة لمؤسسات الدولة، الخاضعة الآن لسيطرة الإخوان.
وقال القيادى الإخوانى الدكتور أمير بسام، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، فى تصريحات لـ«الوطن»: «نفكر فى تعديل مناهج التربية داخل الجماعة؛ لأنها لم تعد صالحة بعد الثورة»، لافتاً إلى أن المناهج اعتمدت فى النظام السابق على مبدأ «الصبر» فى مواجهة الضغط الأمنى للأنظمة.
وأضاف: «مناهج تربية الإخوان يجب أن تواكب المرحلة الجديدة، والقرآن نفسه كان يواكب العصر، فالآيات والسور التى نزلت فى مكة كانت لبناء العقائد، أما فى المدينة فكانت تهتم بفكرة المجتمع والدولة. والمرحلة الحالية من عُمر الإخوان تحتاج إلى التركيز على مجموعة من المعانى، والتركيز على الأخلاق الاجتماعية فى الإسلام، التى يجب أن تحصل على القدر الأكبر من الاهتمام».
وأشار بسام إلى أن من أهم نقاط تغيير مناهج الإخوان موضوع «النصيحة لولى الأمر» بما فيها «آدابها ونظامها» وموضوع المال العام وحرمته.
وأكد أن ولى الأمر السابق كان ظالماً ومتجبراً، والأصل كان «الجهاد ضده» باللسان، أما الآن فولى الأمر يسعى لتحكيم الشريعة الإسلامية، وهو حاكم عادل، لذلك فإن الأصل فى التعامل معه هو النصيحة والتعاون، لافتاً إلى أن الجماعة تهدف إلى بث النصح والإرشاد للمجتمع ككل، حتى يربى عليها كل فرد فى الجماعة غيره.
وأوضح بسام أن التغيير سيكون فى المناهج والمضمون، وليس فى وسائل التربية التى قامت عليها الجماعة، مثل الأسرة التى تتدارس القرآن والعبادات والأخلاق، أو أنشطة الكتيبة من قيام الليل والرحلة والمخيم لتربية الأعضاء على بعض المعانى، بينما المنهج أو محتوى التربية يختلف حسب طبيعة الشخص نفسه، وهل هو مؤيد للجماعة، أو منتسب لها، أو منتظم، أو عامل.