إمام "مصطفى محمود": الدين حسن الخلق.. وأحد المصلين: أنا المهدي المنتظر
شهدت منطقة المهندسين وجودا أمنيا مكثفا، منذ الصباح استعدادا لمظاهرات ما يسمى بانتفاضة الشباب المسلم التي دعت لها الجبهة السلفية وثمنها تنظيم الإخوان وأكد على المشاركة فيها، وحزب الأصالة السلفي.
وتمركزت قوات الأمن في شوارع جامعة الدول العربية وميدان لبنان والسودان وأعلى كوبري أحمد عرابي، تحسبا للمسيرات بعد صلاة الجمعة.
ومن جانبه قال خطيب مسجد مصطفى محمود، في خطبته للجمعة، إن الله سبحانه وتعالى حينما أرسل سيدنا محمد، كان العالم يموج بالشرك والكفر، فالنبي صلى الله عليه وشلم، بدأ دعوته بالحسنى، ولما بدأت دعوته تنتشر، بحسن الخلق، أدرك المشركون خطورة دعوته.
وتابع: عظمة الدين تنطلق من أن هذا الدين، دين خلق وليس دين سب، موضحا أن دين الإسلام أوصى بعدم رفع السلاح إلا في وجه الأعداء وليس في وجه المسلمين وحتى المسيحيين أوصى النبي بالحديث إليهم بالحسنى.
وتحدث الخطيب عن تاريخ المسلمين والسيرة النبوية، ونشر الدعوة بالحسنى، كما تحدث عن "الخوارج" الذين رفعوا المصاحف على أسنة الرماح.
وتحدث عن الفتنة التي ظهرت بين المسلمين، بسبب الفتنة، التي كان سببها الخوارج، الذين كفروا كل المسلمين.
وأكد أن سيدنا علي حارب الخوارج، بعد تحكيم الشرع فيهم والحكم بقتلهم، موضحا أن سيدنا علي حاربهم وكان عدد جيشه 4000، نفس عدد الخوارج، فلم ينج منهم سوى 4.
وفي الجزء الثاني من الخطبة، تحدث الخطيب عن ضرورة الحفاظ عن المنهج الإسلام الوسطي، بعيدا عن المناهج التي تخرج الشباب من الدين، مطالبا الدولة بالمواجهة الفكرية للتكفيريين بجانب المواجهة الأمنية
وقال إن أولى إصلاح الأمة، منع الفساد، مؤكدا أن عودة فيلم " حلاوة روح" بعد منعه خطأ، وأوضح أن ثاني شيء يجب إدراكه لمواجهة التكفير، هو دراسة الدين.
وخلال خطبة الحمعة حول أحد المصليين إثارة بلبلة داخل المسجد، ما دفع قوات الأمن لاخراجه خارج المسجد، ولما سألوه عما يريد قال لهم إنه يريد الحديث لأنه المهدي المنتظر، ووجدوا معه ورقه مكتوب فيه : "أنا عبدالله أتاني الله الكتاب"، ما دفع قوات الأمن للتحفظ عليه.
في الوقت نفسه، توافد المصليين بكثافة على المسجد كما هو المعتاد، دون الخوف من دعوات التظاهر.
إنهاء الدردشة