لم يكن يتخيل ولم يجول بخاطره يومًا، أن الحشرة الصغيرة التي يراها في الحدائق والحقول ستكون سببًا في إنهاء حياته، وابتعاده أبد الدهر عن أسرته وطفله، حيث أنهت لدغة نحلة حياة شاب في العقد الثاني من العمر، رغم محاولات إنقاذه التي لم تجدي نفعا.
نادر الجزار، من قرية محلة منوف التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية، توفي أمس نتيجة إصابته بلدغة نحلة أثناء عمله في الحقول، إذ اقترب منه دبور نحل وقام بلدغه، ففقد «نادر» وعيه وسقط في الحال، وفقًا لما رواه ياسين الجزار، ابن عم المتوفى، لـ«الوطن»: «نادر أغمى عليه بعد ما النحله قرصته، عملتله حساسية جرينا بيه لمستشفى خاص عندنا وقعد في المستشفى يوم وبعدين توفاه الله».
وفاة «نادر» بسبب نحلة
إنعاش قلبي ورئوي، محاولات عديدة لإنقاذ «نادر» وإعادته إلى الحياة، لكن دون جدوى، تتدهور حالته الصحية دون تقدم: «بعد ما قضى يوم في المستشفى في محاولة إنقاذه أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية وقلبه وقف، وتوفي، أي حد ممكن يجيله حساسية من قرصة النحلة لو ملحقهاش في ساعتها».
نادر متزوج ولديه طفل
سادت حالة من الحزن أبناء القرية، فقد كان شابا ذو خلق وكرم يضرب به المثل، كما توفي تاركا خلفه زوجة وطفل صغير يبلغ من العمر 3 سنوات، بحسب حديث أحد أهالي القرية: «كلنا زعلنا ومصدقناش لما عرفنا الخير، قرصة نحل صغيرة، حشرة ضعيفة قدرت تموت إنسان».
تعليقات الفيسبوك