الأكاديمية الوطنية للتدريب.. ربما ساق القدر الأكاديمية وإدارتها لأصعب اختبار من الممكن أن يواجهه أى كيان بداية من اختيار من توجه له الدعوة للمشاركة فى الحوار من كيانات وأحزاب أو حتى أشخاص، مروراً بمحتوى وأجندة الحوار، وصولاً إلى الحوار ذاته وطريقة إدارته ونتائجه.. كل هذا يضع الأكاديمية أمام تحدٍ ومسئولية كبيرة أثق فى قدرتها على النجاح فيهما، خاصة أن الهدف من الحوار هو إعلاء المصلحة الوطنية وتجاوز عثرات الماضى وخلافاته السياسية ولم الشمل الوطنى حول هدف واحد وهو بناء نظام سياسى وطنى جامع يتسع للجميع (إلا من يريد هذا الوطن وشعبه بسوء)، وإقامة تعددية حزبية حقيقية تخلق مناخاً للمنافسة السياسية الحقيقية دون استحواذ كيان على حساب الجميع.. الكل يريد حواراً وطنياً حقيقياً، والكل رحب بدعوة الرئيس الصادقة ورغبته فى بناء جمهورية جديدة يشارك فيها الجميع.. وأتمنى أن يبدأ الحوار وينتهى إلى وضع حجر أساس قوى لبناء نظام سياسى واجتماعى فى الجمهورية الجديدة التى نتطلع إليها جميعاً..
عيون أبوالهول والمستريح.. قد يتساءل الكثيرون عن علاقة أبوالهول الذى أغمض عينيه! ومستريح أسوان الذى نصب على آلاف المواطنين بمئات الملايين رغم كونه أمياً ويعمل سواق توك توك؟!
العلاقة ببساطة، دون أى فلسفة أو إطالة، تتجلى فى أن الناس اللى صدقت إن أبوالهول غمض عينيه، إزاى مش عاوزين المستريح (ده) ينصب عليهم؟!
الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر.. ضمن نهمى وعشقى الكبير للقراءة أمضيت الأيام المنقضية فى قراءة كتاب «الإسلام السياسى والمواطنة والأقليات: مستقبل المسيحيين العرب فى الشرق الأوسط»، للدكتور أندريه زكى، والحقيقة أننى وجدت بين صفحات هذا الكتاب قراءة دقيقة لواقع الإسلام السياسى ومدى خطورة خلط الدين بالسياسة لأن كليهما سيضار من ذلك، ورغم أن الكتاب نشرته دار الشروق منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، فإننى أرى أن هذا الكتاب نجح فى استقراء حدوث ذلك وخطورته وهو ما عشناه بعدها بسنوات وما زلنا نتذوق بقايا مرارته..
النادى الثقافى المصرى الأمريكى بنيويورك.. نماذج وطنية مخلصة من المصريين الذين سافروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات بعيدة واستقروا وكونوا عائلات هناك وحصلوا على الجنسية الأمريكية ولم ينسوا وطنهم مصر ودورهم نحوه فأنشأوا النادى المصرى الأمريكى بنيويورك ودأبوا على إقامة أنشطة وندوات لتوضيح حقيقة ما يجرى فى مصر ومواجهة الشائعات التى تبثها قوى الشر والدفاع باستماتة ووطنية عن مصر وشعبها وقيادتها.. تحية لهؤلاء الوطنيين القائمين على هذا العمل: المهندس طارق سليمان ونشأت زنفل ونهى عدلى ومجدى دوس، وكل رفاقهم الذين لا تسعفنى المساحة ولا الذاكرة من ذكر أسمائهم كلهم، وأتمنى أن تشملهم الدعوة للمشاركة فى الحوار الوطنى المزمع إقامته لأنهم يمثلون قطاعاً بالغ الأهمية من المصريين بالخارج..