​

ثعلب وعقرب وتمساح وسحالي وضب ملون سيناوي وريتيلا مصرية، حيوانات قد تجدها في حدائق الحيوانات بشكل طبيعي، لكن ما لم يخطر على بالك أنها تتواجد بمنزل في إحدى محافظات صعيد مصر، وبالتحديد في غرفة حسام محمد، الذي حولها لما يشبه غابات الأمازون؛ لاحتوائها على كائنات متنوعة وشرسة.

منذ 4 سنوات استهل «حسام»، الذي يعيش في محافظة المنيا، رحلته مع هواية تربية الحيوانات غير الأليفة داخل منزله، بحسب تصريحاته لـ«الوطن»، فعندما كان يعمل في محل لبيع الحيوانات بجانب دارسته، حدث بينهما تناغم وتفاهم، ووجد فيها سعادته وتميزه بين محيطيه، فكانت بدايته بامتلاك ثعبان صغير، وتطور الأمر رويدا حتى احتوت غرفته أنواعا متعددة.

أختي الصغيرة بتمسك التعلب من ديله

«اختي الصغيرة بتمسك التعلب من ديله»، بهذه الكلمات كشف الشاب، البالغ من العمر 17 عاما، عن تعامل أهله مع الحيوانات غير المألوفة بمنزلهم، مؤكدا أنهم في البداية عارضوا الفكرة، لكن بعد ذلك تقبلوها، لدرجة أن أخته البالغة من العمر 3 أعوام، أصبحت تلعب مع الثعلب وكأنه قطة!

صعوبات كثيرة واجهها حسام محمد في تربيته للحيوانات غير التقليدية في منزله من ضمنها أن الزواحف شرسة ليس لها عواطف «تعض وتعور»، كما أن أي إصابة من الورل الصحراوي قد تسبب في غرغرينا؛ لأن فمه يحتوي على كم كبير من البكتيريا، متابعا: «ضربة ديله هو والتمساح بتزعل، والتعالب الشرسة لو طالت إيدك يبقى عليه العوض».

 

بشكي همومي للنسناس والتعلب عندي زي القطة

يربي «حسام»، الطالب في الصف الثالث الثانوي، الثعلب كما لو كان قطة صغيرة، يجول ويلعب ويركض في الشقة حرا طليقا، كما يشكي همومه لصديقه النسناس فيجد «الفضفضة» معه راحة لا يجدها عند حديثه مع البشر .

 

خلف باب غرفته الصغيرة يرعى الشاب حيوناته، ويمنعها من الخروج منها، خاصة الحيوانات الشرسة، حفاظا على سلامة المحيطين به، إذ أنه كان يربي ثعبان يصل طوله لـ11 مترا لكنه مات بسبب مشقة السفر؛ إذ كان يشتري هذه الحيوانات من سوق السيدة عائشة أو من أصدقائه في القاهرة.

 

الغراب ذكي يحل الألغاز والزواحف هواية الملوك

وعن الحيوانات غير التقليدية التي يرشحها للناس لتربيتها في المنزل، قال إن الغراب لديه معدل ذكاء أكبر من الدولفين، والببغاء يستطيع أن يحل الألغاز، وأن يكون صديقك عكس ما يعتقده البعض، إضافة  للثعابين الصغيرة غير السامة، كما أن تربية الزواحف تعد «هواية الملوك».

«حسام» يسعى بترويضه حيوانات غريبة تغيير اعتقاد الناس عنها، وإمكانية اقتناءها داخل منزلهم، قائلا: «عاوز أقول للناس الغراب مش بيجيب الفقر، والبومة مش بتسحب النظر زي ما البعض بيعتقد».