"أردوغان" يلمح إلى شن حملة جديدة ضد أنصار "جولن"
ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إلى أنه سيشن حملة جديدة ضد أنصار فتح الله جولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة متعهدا بملاحقتهم "في عرينهم".
وقال أردوغان لمنتدي اقتصادي في أنقرة "دخلنا عرينهم وسندخله مرة أخرى، وسنسقط هذه الشبكة وسنقدمها للمحاسبة أيا كان من يقف بجانبها أو ورائها." وفق وكالة"رويترز" للانباء.
وجاء تعهد الرئيس التركي، بعد عام من بدء تحقيقات في مزاعم فساد تمس دائرة المقربين من أردوغان الذي وصف التحقيقات بأنها مؤامرة للإطاحة به من تدبير "كيان مواز" من أنصار كولن، وينفي رجل الدين الذي كان حليفا لأردوغان هذا الاتهام.
من جانبه، قال فتح الله كولن إن الذين يرون الموت وسيلة للقاء الله عزّ وجلّ يستقبلون السجون برحابة صدر واطمئنان ويعتبرون الحبس ليس إلا لدغات براغيث، وإن الذين آمنوا إيماناً حقاً لا يهتزّون ولايرتجفون أبداً أمام مثل هذه الأحداث.
جاء ذلك في معرض تعليق كولن على حملة اعتقالات واسعة يدعى أن حكومة حزب العدالة والتنيمية تعتزم شنها ضد الصحفيين بالصحف المعارضة التي تصرّ على كشف فضائح الفساد والرشوة الكبرى التي تفجّرت قبل عام كامل وطالت حتى رئيس الوزراء السابق رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان وأفرادا من عائلته.
ولفت كولن إلى أن كل ما يحدث هو عبارة عن حملة تشويه ومحاولة لإعادة تشكيل الإدارك في أذهان المواطنين.
وتابع: "إن كل ما يُفعل الآن يستهدف دفع الناس إلى انهيار روحي وتعريضهم لهزيمة نفسية.. وبالعبارة الشائعة اليوم، هدفهم هو السعي لتغيير الإدراك في أذهان الناس وتشكيله مجدّداً وفق هواهم، وتخويفهم وترهيبهم، لكنهم لايعرفون أنهم كلما جمعوا لهم ومارسوا الضغوط عليهم ازدادوا إيماناً وقوة وعزيمة مثلهم مثل جهاز المناعة الذي يزداد مناعة في مواجهة الجراثيم". وفق وكالة"جيهان" التركية.
من جانبها، أكدت رئيس مجلس الصحافة التركي بينار تورانتش أن حملات الانتقام الموجهة ضد وسائل الإعلام المختلفة سواء المرئية أو المقروءة خطيرة جدا حتى وإن كانت مجرد ادعاءات.
وتفجرت فضيحة تركية أخرى لممارسة التمييز والمحسوبية داخل شركة الخطوط الجوية التركية الحكومية، إذ تبين أنه تم تعيين أقارب الوزراء والمسؤولين الكبار في مناصب مهمة داخل الشركة.
بدوره، قال وزير المالية التركي محمد شيمشك إن تركيا لم تتمكن حتى الآن من القضاء على أعمال الفساد تماما.
وقال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية بولنت آرينتش في كلمته أثناء إجابته على ادعاءات نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض في البرلمان حول تفشي "المحسوبية" في البلاد: "لقد تقدم عدد من الوزراء بعروض عمل لابني إلا أنني رفضت ذلك".
وعلق آرينتش على القائمة التي قدمها المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري خلوق كوتش موضحا أن القائمة تضم نحو 85 اسما صحيحا نسبيا.
وقال إن القائمة ليست صحيحة كلها لكن لا أستطيع القول بأنها كذب كلها، وقد تابعت كلمة السيد كمال كيليتشدار أوغلو أمس.