"محمد".. من خريج "تجارة" لـ"نقاش" في البيوت
"حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب"، هذا هو الشعار الذي طبَّقه "محمد" في حياته، بعد أن تخرج من كلية التجارة ولم يجد أمامه مهنة مناسبة سوى العمل كـ"نقاش"، التي تبعد تمامًا عن مجال دراسته الجامعية التي ظل فيها 4 سنوات، فحب عمله حتى تأقلم عليه مقررًا أن يتعامل مع المهنة باحتراف.
حاول الشاب العشريني مع مرور الوقت عمل تصميمات وابتكارات جديدة داخل قريته الصغيرة بكفر الشيخ، لكنها كانت لم تناسب أذواق الأهالي لطبيعتهم الريفية، "محدش كان بيهتم بشغلي الجديد، كل واحد عايز يعمل حاجات تقليدية وألوان فاقعة جدًا غير مناسبة لشغلي اللي حبيته، فقررت أطلع بره محافظات كبيرة وبقى شغلي معظمه في القاهرة".
"محمد".. من خريج "تجارة" لـ"نقاش" في البيوت
لا يجد "محمد" مقابلًا ماديًا محترمًا بعد أن قرر أن يعمل نقاشًا في بيوت خارج مدينته، لكنه صمم على استمراره في مهنته بعد أن أحبها، "الفكرة كلها إنك لو حبيت شغلنتك هتدي فيها أكتر من غير ما تبص على أي عائد جاي لك غير إنك تطور من نفسك وتبقى حاجة في مجالك، الفرصة كانت معدومة قدامي من اللي تناسب دراستي ولما لقيت صاحب أبويا علمني مهنة النقاشة وبدأت أشتغل فيها حبيتها وطورت فيها"، مضيفًا: "لما طلعت بره كفر الشيخ طلعت عشان الأذواق مختلفة، وفعلًا في القاهرة بيقدَّروا ذوقي في الدهان لكن الفلوس متختلفش كتير عن البلد، باخد نفس أجرة إيدي عشان مبشتغلش صبي عند حد وبشتغل لحالي، واللي خلاني أفكر في التطوير إني بقى عندي بنت دلوقتي ولازم أعيشها عيشة كويسة، ولو جاتلي فرصة في مجال دراستي هشتغلها جنب النقاشة برده، عشان هي فتحة الخير عليا وعلى بنتي ومراتي".