«خديجة» تطلب الخلع: «أمه قالت لي هاجوزه واحدة أحلى منك»
محكمة الأسرة - صورة أرشيفية
«أمه قالت لي ابني اتجوز واحدة أحلى منك»، بهذه الجملة نسجت فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها، دعوى الخلع التي أقامتها لتتخلص من الإهانة التي تتعرض لها على يد زوجها ووالدته، التي أقنعته بالزواج من أخرى أجمل منها، لتتباهى بها أمام العائلة والأصدقاء.
«خديجة» لجأت لمحكمة الأسرة
الزوج بالفعل نفذ رغبة والدته، وتزوج ورفض طلاقها، فلجأت «خديجة. أ» لمحكمة الأسرة وأقامت ضده دعوى خلع، بعد أن قدمت لخبراء التسوية تقارير طبية، تفيد بإيذائها نفسيًا وخضوعها للعلاج، وتخلفه عن حضور جلسات التسوية بحجة أنه «لسه عريس»، ليستفزها بهذه الحركات، ويجعلها تمل وتتنازل عن الدعوى، حسب روايتها لـ«الوطن».
عند وصولها لسن الـ30 بدأت والدتها تدلل لها على عريس، بين الجيران وكل من تعرفه، بعد أن بدأ الجميع يسم بدنها بعنوستها، وبعد أن تزوجت جميع فتيات جيلها، بل أنجبن طفلاً وأكثر، وبالصدفة أخبرتها إحدى جاراتها أن ابن شقيقتها الكبرى يبحث عن عروس، وسعدت والدتها بالعرض، ووافقت على الفور، وهرعت لتخبر والدها وأشقاءها الـ3 وتقنعهم بالموافقة، لأنه مناسب لها، وفي أول مقابلة لها مع والدته، كانوا سليطي اللسان عليه، وفقًا لحديث الزوجة.
والدتها أجبرتها على الزيجة
وبصوت تعلوه نبرة الألم رددت «خديجة» كلمات ما زالت تجرحها حتى اليوم، قائلة: إن والدتها بررت موقفهم بأنها كبرت في السن وبدأت تظهر عليها علامات العجز، وأنها ليست على مستوى عالٍ من الجمال ليمدحها، وأنه سيفعل خيراً بزواجه منها، وظلت ليلتها تبكي على حظها، بعد أن أجبرتها والدتها على الموافقة لتتخلص من همها ومعايرة الناس بها، وخلال حفل الخطبة كانت والدة العريس تتهامس مع الضيوف بأن ابنها أجمل منها، وأنهم خطبوها من أجل عائلتها.
وبعد أشهر من المعاناة خلال فترة الخطبة حدّدوا موعد الزواج بعد أن انتهي من الشقة، وأقاموا حفل زفاف كبيراً، لكنها لم تهنأ به لأن الجميع كان ينظر لها نظرات تملأها الشفقة، ومنذ أن انتقلت معه لمنزل الزوجية ووالدته تقسو عليها وتعايرها بكلمات جارحة أمام القريب والغريب، وعندما تشكو له لا يأخد أي رد فعل، وكانت تغضب وتترك له المنزل من أول شهر في الزواج، لكن عائلتها كانت تجبرها على العودة.
«خديجة»: «أمه قالت لي أحلى منك»
تحكي «خديجة» لـ«الوطن»: «9 شهور وأنا مستحملة الإهانة وقلة القيمة اللي أهلي أجبروني عليها، لدرجة أن وصل بحماتي الحال إنها تنكر إني مرات ابنها قدام الناس اللي ماتعرفنيش، وتقل مني قدام الناس اللي عارفة، وتقارن بيني وبين ابنها في كل حاجة، وبعد فترة بدأت تقول إنها هتجوزه من واحدة أجمل تليق بيه، وافتكرت أنها بتضايقني كالعادة، لكن بعدها فوجئت إنه اتجوز فعلًا، فشعرت بالانهيار ولما سألته اتجوز ليه، أمه قالت له إنها أحلى مني».
وقررت الزوجة المكلومة التي تتركت منزل الزوجية رغمًا عن عائلتها، أن تذهب لخالها الأكبر الذي أقام لها دعوى خلع بمحكمة الأسرة بالجيزة، حملت لرقم 9203.