* رفع لواء الزهد عالياً حتى أضحى رمزاً له، أعطى أنصع صورة للتصوف السنى العلمى الذى يرفع لواء الشريعة ويجمع بين العلم بالله والعلم بأمر الله، أول شيخ يتنازل عن مرتبه كشيخ للأزهر، يرفض هدايا الملوك، وما أدراك ما هدايا الملوك.
* جعل الأزهر خادماً للدين والوطن فحسب، رفض أن يجر الأزهر لمعارك جانبية رداً على كل من أساء إليه وهم كثر، نصر القدس كثيراً وبمنهجية محكمة.
* أما أهم أعماله فهو تدشينه لمجلس حكماء المسلمين، وهو أول من أعاد العلاقات بين الأزهر والفاتيكان، تشارك مع بابا الفاتيكان فى أهم وثيقة عالمية تحمى السلام العالمى وهى وثيقة الأخوَّة الإنسانية، وهى التى أطلقت من الإمارات، كلاهما كان يقول: «تلاقينا على مبادئ الخير ونشر المحبة».
* ويعد البابا فرنسيس من البابوات المعتدلين المحبين للناس جميعاً والكارهين للتعصب ضد الأجناس والأعراق والأديان المخالفة له.
* وتعد وثيقة الأخوَّة الإنسانية هى نتاج جهد متواصل من الإمام الأكبر والبابا بعد عدة لقاءات بينهما؛ فكان الأول فى روما عام 2016 بعنوان «نشر ثقافة السلام والحوار والتسامح بين الشعوب»، والثانى كان فى القاهرة بعنوان «لا للعنف باسم الدين» عام 2017، أما الثالث فكان فى الفاتيكان بعنوان «الشرق والغرب نحو حوار حضارى»، أما الرابع فكان فى بولونيا الإيطالية عام 2018 بعنوان «الأديان والثقافة والحوار».
* لقد كانت وثيقة الأخوَّة الإنسانية تتويجاً رائعاً لجهود عظيمة من الإمام والبابا، فلن يكون هناك سلام حقيقى بين الأديان إلا إذا حدث سلام بين أهلها وعلمائها وقادتها، وقد قرر المؤتمر يومها تحديد يوم 4 فبراير من كل عام كيوم يحتفل فيه المجتمع الدولى بالأخوَّة والسلام الإنسانى وسموه «اليوم الدولى للأخوَّة الإنسانية»، وقد رعا المؤتمر وشهد توقيع الوثيقة الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات.
* ومن المبشر بالخير أن يجتمع الإمام والبابا مجدداً فى شهر نوفمبر الجارى لاستكمال الطريق الطويل الذى بدأه الرمزان الكبيران فى البحرين تحت رعاية ملك البحرين الملك محمد.* أما اللقاء السادس فكان فى روما وكان عنوانه «تعزيز كرامة الطفل فى العالم الرقمى».
* أما اللقاء السابع فكان فى الفاتيكان تحت عنوان «مواجهة التحديات الإنسانية والأخلاقية التى تؤرق العالم».
* أما اللقاء الثامن فكان فى كازاخستان عام 2022 بعنوان «دور قادة الأديان فى التنمية الروحية والاجتماعية».
* لقاء البحرين المرتقب سيكون يومى 4،3 نوفمبر عام 2022 ليدشن حلقة جديدة من كفاح إمام عظيم وبابا متسامح.
* الإمام الأكبر د. الطيب يسطر كل يوم على صحائف التاريخ بأحرف من نور صورة الإسلام الذى يبشر ولا ينفر ويجمع ولا يفرق وييسر ولا يعسر ويبنى ولا يهدم ويدعو ولا يكفر، يكون مع ثوابت الإسلام فى صلابة الحديد ومع متغيراته فى مرونة الحرير.
* تحية للإمام الأكبر القدوة الرائعة فى الزمن الصعب.