أمين وهيكل ومفيد فوزي.. كُتاب لم يبعدهم عن «القلم والورقة» سوى الموت
مفيد فوزي
لم يمنعهم تقدم العمر وحالتهم الصحية عن أكثر شيء عشقوه «القلم والورقة»، فظلا الصديق والقريب حتى رحلوا وغيبهم الموت عن عالمنا، تاركين خلفهم إرثا من المقالات والكتب والمؤلفات والسيرة الثقافية التي ستظل عالقة في الأذهان مع كل حرف يُكتب في الصحافة والإعلام والمدونات.
مفيد فوزي كاتب حتى آخر اللحظات
فجر اليوم، غيّب الموت الكاتب الصحفي الكبير مفيد فوزي، عن عمر ناهز 89 عاما، بعد صراع مع المرض، ورغم مرضه الشديد إلا أن ذلك لم يمنعه عن ممارسة أكثر شيء عشقه منذ الصغر هو «القلم والورقة»، إذ حرص الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير روز اليوسف، على نشر آخر مقال كتبه «مفيد فوزي»، بتاريخ 16 أكتوبر الماضي.
وتضمن المقال العديد من الأسئلة والإجابات سواء عن الحوار الوطني، أو بعض الشخصيات والرموز سواء السياسية أو الفنية أو الرياضية، وغيرها من الشخصيات التي أثرت في المجتمع المصري.
وحرص الراحل مفيد فوزي، على الاشادة في مقاله الأخير بما قدمه الكثير من الشخصيات في مجرد سطور صغيرة، حيث قال إن المفكر السياسي مصطفى الفقي يستحق وسام الاحترام بعد (عمل عام) استغرق السنين، وأن الكابتن أحمد شوبير (إعلامي رياضي) غير مجامل ويحترم الخصوم.
محمد حسنين هيكل
لم يكن رحيل الأستاذ محمد حسنين هيكل، سوى بالجسد فقط إذ ترك خلفه إرثا من المقالات والمؤلفات التي تعد مرجعا إلى يومنا هذا، فكان عاشقا للكتابة والصحافة، حتى أنه ودع العالم وهو يرحل بكلمات لم ولن تنساها الذاكرة «انتهت الرحلة.. فلا تعاندوا القدر»، فبهذه الكلمات ودع «الجورنالجي» أسرته ومحبيه ليسدل الستار على الفصل الأخير من رحلته التي كان خلالها أستاذا ومؤرخا وفيلسوفا ومعلما وتلميذا تتجاوز اهتماماته حدود الزمان والمكان.
مصطفى أمين
لم يكن الأمر مختلفًا كثيرًا عند رائد الصحافة المصرية والعربية، الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين، الذي ظل يكتب مقاله المعتاد «فكرة»، حتى رحل عن عالمنا في أبريل عام 1997، حيث كانت الصحافة هي العشق الأول له، تاركًا خلفه عمود «فكرة» الذي زين جريدة الأخبار على مدار عشرات السنوات، ولم يخف على أحد أن رائد الصحافة، هو سبب الاحتفاء بيوم 4 نوفمبر من كل عام عيدًا للحب المصري.