فيروسات عديدة تصاب بها القطط وقد تؤدي إلى نفوقها، ومنها فيروس كاليسي الذي يعتبر أحد الأسباب المهمة لالتهابات الجهاز التنفسي العلوي وأمراض الفم في القطط وهو يصيب القطط في جميع أنحاء العالم.
علامات مختلفة تشير لإصابة القطط بهذا الفيروس، منها العطس واحتقان الأنف والتهاب الملتحمة وإفرازات من الأنف أو العينين وتقرحات على اللسان أو اللثة، فضلا عن العلامات الأخرى غير المحددة للعدوى بالفيروس مثل فقدان الشهية والخمول والحمى وتضخم الغدد الليمفاوي.
أسباب انتشار فيروس كاليسي بين القطط
وقال الدكتور أشرف أبو سعدة، أستاذ الجراحة والتخدير بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن بعض سلالات كاليسي تؤدي إلى حدوث ألم مفاجئ في مفصل واحد أو أكثر، ما يؤدي إلى العرج، وعلى الرغم من أن جميع القطط معرضة للإصابة به، إلا أن الأعراض تكون أكثر حدة في القطط الصغيرة.
وأضاف أن فيروس كاليسي شديد العدوى، ويمكن للقطط المصابة أن تفرزه في اللعاب أو إفرازات الأنف أو العينين وتصيب القطط السليمة، كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق البول أو البراز، ولكن هذا لا يعد مصدرًا رئيسيًا للعدوى.
وعن فترة حضانة المرض، أوضح د. أشرف، أن القطة المصابة بالفيروس تمر بفترة حضانة تتراوح بين 2 و6 أيام قبل ظهور الأعراض السريرية التي تستمر عادة لمدة بين 14 و21 يومًا، وخلال تلك الفترة من المحتمل أن تكون مصدرا للعدوى لقطط أخرى، كما يمكن أن تنقل العدوى للقطط المولودة حديثًا.
وأكد أنه في معظم الحالات، يعتمد التشخيص على العلامات السريرية خاصة إذا كان هناك قرح، أما التشخيص التأكيدي للفيروس فيكون من خلال جمع عينات من إفرازات الفم أو الأنف أو العينين وتحليلها معمليا، موضحًا أنه يمكن علاج معظم القطط المصابة بالعدوى غير المعقدة عن طريق علاج الأعراض مثل القطرات للعين المصابة والغيارات المستمرة على قرح الفم وخافض الحرارة والمحاليل والأدوية المضادة للالتهابات.
«أشرف»: الفيروس لا ينتقل للإنسان
وبحسب د. أشرف، يمكن علاج القطط المصابة بالعدوى غير المعقدة، بعلاج الأعراض التي تظهر عليها من خلال استخدام قطرة العين والغيار المستمر على قرح الفم وأدوية لخفض الحرارة وعلاج الالتهاب ومحاليل وروافع للمناعة، بالإضافة إلى زيادة ترطيب الأنف عن طريق حمام بخاري لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة عدة مرات في اليوم.
وأكد أن الفيروس لا يمثل أي خطر على المربين أو الأنواع الأخرى من الحيوانات، وللوقاية منه يفضل منع الاتصال المباشر بين القطط المصابة والسليمة، مشيرا إلى أنه يجب اتباع ممارسات النظافة العامة الجيدة، مثل غسل اليدين جيدًا قبل وبعد مداعبة قطة أخرى، ما سيقلل من احتمالية انتشار المرض إلى القطط الأخرى.
ونصح أستاذ الطب البيطري، بتطهير الأشياء الملوثة بالفيروس مثل الفرش أو أوعية الطعام أو صناديق الفضلات أو الألعاب أو البطانيات الملوثة بالإفرازات المعدية، عن طريق نقعها في محلول مطهر لمدة من 10-15 دقيقة على الأقل.
وشدد على تطعيم القط باللقاح المتخصص لهذا المرض عند عمر 8 أسابيع ويعاد بعد 3-4 أسابيع كجرعة منشطة، ثم التعزيز بشكل منتظم كل 1-3 سنوات، ما سيساعد على تقليل شدة المرض.
تعليقات الفيسبوك