لوحات إرشادية بطريقة برايل ومجسمات «طبق الأصل» لزوار المتاحف

مسارات لأصحاب الإعاقة البصرية، لوحات إرشادية بطريقة برايل، مجسّمات للتعرّف على الأثر، وغيرها من الخدمات تنتظر المكفوفين على أبواب المتاحف وبعض المناطق الأثرية، للتعرّف عليها، والاستمتاع بتاريخها ومقتنياتها، وفّرتها الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوى الاحتياجات الخاصة، التابعة لقطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والتى يديرها أحمد ناجى، كفيف، مؤكداً أن الإدارة تم تفعيلها عام 2020، وكان من أهم ملفاتها الإتاحة لتسهيل الحركة على المكفوفين.

يحكى «ناجى» أنهم وفروا كثيراً من الوسائل التى تخدم فاقدى البصر، منها بطاقات شرح بطريقة برايل داخل متحف الفن الإسلامى، بجانب مجسمات طبق الأصل للمسها والتعرّف على الأثر، ومتحف جاير أندرسون طبع دليلاً أو كتالوجاً بطريقة برايل، بجانب بطاقات إرشادية: «كمان طبعنا كتيب يشرح تاريخ متحف قصر الأمير محمد على بالمنيل بمناسبة مرور 119 على إنشائه، ومتحف المركبات الملكية به شرح بطريقة برايل، ومتحف ملاوى، ويعتبر أول متحف فى الصعيد فيه مسارات زيارة للمكفوفين، وكذلك متحف طنطا وغيره من المتاحف».

جزء لقصار القامة وأنيميا البحر المتوسط وأطفال السكر

وأوضح «ناجى» أن الكثير من المؤسسات والجمعيات تعاون معها، منها جمعية مشوار التحدى، جمعية شروق مصر والمؤسسة المصرية بصيرة لذوى الإعاقة البصرية، مشيرا إلى أنهم أنشأوا قسما للتربية المتحفية لذوى الاحتياجات الخاصة: «الإدارة مش بتشتغل بس على الإعاقات، فيه محاربى السرطان والأسر المعيلة وأطفال بلا مأوى والأيتام وكبار السن، وأصحاب الأمراض النفسية وغيره، وفيه مجموعة كبيرة من مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى من الإسكندرية لأسوان، وكل الوزارات المعنية بتساعدنا».

يضيف «ناجى» أن المتحف المصرى منذ عام 2018، وبعد تجديده فى 2019، به مسارات للمكفوفين، وتم تنظيم دورة تدريبية عن كيفية التعامل مع أصحاب الإعاقة البصرية وكيفية الشرح للكفيف: «لأن الطفل غير الكبير، وكل فئة وليها اهتماماتها وطريقة شرح تناسبها، وبنعلم الأولاد إزاى يلمسوا القطعة، وإزاى نعمل برنامج ملائم ليهم»، لافتا إلى أن هناك ما يقرب من 100 أثرى يعملون فى الإدارة، من بينهم 3 من أصحاب الإعاقات الحركية والبصرية أسسوا مدرسة الوعى الأسرى للمكفوفين، مؤكداً أنهم يقدّمون خدمات ثقافية تتبع المتحف، والهدف منها توعية الأطفال والشباب والكبار من المكفوفين بالآثار، ودمجهم فى برامج المتحف.

شرح طريقة الكتابة والحياة اليومية والزراعة والفن والتحنيط عند المصريين القدماء

من ضمن الخدمات التى يتم تقديمها، شرح طريقة الكتابة والحياة اليومية والزراعة والفن والتحنيط عند المصريين القدماء، وإتاحة الفرصة للكفيف للمس القطع الأثرية التى لا تتأثر باليد، وعمل قطع طبع الأصل للموجودة داخل حواجز زجاجية، للتعرف عليها عن طرق حاسة اللمس، ويتابع «ناجى»: «بعمل ورش لتصميم منتجات من الآثار المختلفة، وبنوزع شهادات تقدير على المشاركين، كنوع من التشجيع ليهم، وبنخليهم يصنعوا القطعة بإيديهم، علشان يفضلوا فاكرينها».