الإرهاب يشعل «أزمة وقود» فى سيناء و«محطات البنزين» خارج الخدمة
«لا يوجد بنزين».. لافتة رفعتها محطات الوقود السبع فى مدينتَى الشيخ زويد ورفح منذ أكثر من 5 أشهر، بعد رفض سائق شاحنات نقل الوقود دخول المدينتين خشية استهدافهم من قبَل الإرهابيين، ما اضطر أصحاب السيارات للسير 50 كيلومتراً ذهاباً وإياباً لشراء الوقود من العريش، ودفعهم لرفع الأجرة لأكثر من الضعف. يقول «محمد أبوسالم»، صاحب سيارة نصف نقل: أضطر للسير 50 كيلو ذهاباً وإياباً، للوصول إلى مدينة العريش، لتموين سيارتى، مضيفاً: المشكلة ليست فقط فى المسافة الطويلة التى نقطعها للحصول على البنزين والسولار، لكن أيضاً فى الأخطار التى نواجهها، فالطرق الرئيسية غالباً ما تكون مغلقة، ما يضطرنا لسلوك الطرق الالتفافية التى غالبا ما يكون بها اشتباكات ومداهمات وكمائن للجماعات المسلحة. وأضاف «خالد أبورياش»، سائق سيارة أجرة تعمل داخل الشيخ زويد: أذهب إلى العريش يومياً لتموين سيارتى، وغالباً أجد زحاماً شديداً على محطات الوقود هناك، ما يضطرنى أحياناً للرجوع دون الحصول على البنزين، لأننا نحرص على العودة قبل غلق الطرق بسبب الحظر المفروض على مدن وقرى شمال سيناء وعلى الطرق بين العريش والشيخ زويد ورفح، والكمائن المنتشرة بشكل غير مسبوق والتوترات الأمنية بالمحافظة.
ما يفاقم معاناتهم، بحسب أحمد على، من أهالى رفح، أن «قوات الأمن تمنع السيارات الملاكى والأجرة من حمل جراكن وقود، للتضييق على الإرهابيين»، مضيفاً: «أحضرت معى بالسيارة 3 جراكن بنزين من محطات الوقود بالإسماعيلية لكى أستخدمها بسبب توقف محطات وقود الشيخ زويد ورفح والزحام الشديد على المحطات بالعريش، إلا أن كمين بالوظة شرق سيناء صادرها دون أن يقوم بعمل محضر رسمى لى، بعد أن تفهّم الضابط مبرراتى».
«أزمة البنزين شلت الحياة داخل المدينة»، يقول «محمد الرميلات» من أهالى رفح، مضيفاً: نادراً ما تجد سيارات فى الموقف، ولا تجد من يوصلك من الكوثر أو البحر أو حى الزهور إلى الشيخ زويد. كما ارتفعت أجرة المواصلات، بحسب تأكيدات الأهالى، وقال السيد أحمد إن تعريفة الركوب من حى الكوثر القريب من ميدان الشيخ زويد، ارتفعت من 3 جنيهات إلى 10 جنيهات، مضيفاً: نتلاشى الفصال مع السائق حتى يقف لنا فى المرات المقبلة. وحول سبب غلق محطات الوقود أبوابها وتوقفها عن العمل، يقول إبراهيم عايش، صاحب «بنزينة» بالشيخ زويد: سائقو شاحنات نقل الوقود يرفضون دخول الشيخ زويد ورفح بسبب تدهور الوضع الأمنى، لكننا استطعنا إقناعهم مؤخراً أن الوضع نهاراً مطمئن، وأن قوات الأمن تسيطر على الأوضاع.