* رجال الشرطة المصرية..
فى عيد الشرطة لا أملك إلا أن أبعث بكل رسائل التقدير والعرفان لرجال أقسموا على أن يقدموا الغالى والنفيس، بل يقدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن وحفاظاً على مقدراته، فالتاريخ لن ينسى دور رجال الشرطة فى التصدى للإرهاب وكيف استقبلوا رصاصات الإرهاب فى صدورهم لحماية المصريين وتأمين الجبهة الداخلية.
وكانت إرادتهم واستبسالهم الصخرة التى تحطم عليها الإرهاب، بجوار إخوانهم من أبطال القوات المسلحة، وبطولات الشرطة المصرية على مدار السنوات الماضية سطرها التاريخ بحروف من نور، فرجالها دائماً يؤدون واجبهم الوطنى بأمانة وإخلاص، ويبذلون قصارى جهدهم لحفظ أمن واستقرار مصر مهما كلفهم الأمر، حتى لو كان الثمن حياتهم، وتضحيات رجال الشرطة فى مواجهة الإرهاب الغاشم ستظل عالقة فى قلوب وعقول المصريين مهما مر الزمان.
أهنئ اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وقيادات وضباط وأفراد الشرطة المصرية فى عيدهم، وأقول لهم إن مصر وشعبها لا ينسون جهود أبنائهم وتضحياتهم مهما مرّ عليها الزمن.
* الكابتن طيار عمرو الشرقاوى رئيس سلطة الطيران المدنى..
خلال الأسبوع الماضى جمعتنى جلسة بالطيار عمرو الشرقاوى المعين حديثاً رئيساً لسلطة الطيران المدنى، والحقيقة أن حوارى مع الرجل أكد لى امتلاكه رؤية واضحة للتطوير والتعامل الميدانى مع كافة المشاكل العالقة، إضافة إلى إلمامه الكامل بكافة التفاصيل الدقيقة لكافة المشاكل والتشابكات داخل الشركات التى تخضع لإشراف ورقابة السلطة.. الحقيقة اختياره لتولى هذه المسئولية قرار يستحق عليه الفريق محمد عباس وزير الطيران المدنى كل التحية والتقدير.
* سعادة الدكتور مانع العتيبة مستشار رئيس دولة الإمارات العربية
خلال الأسابيع الأخيرة أسعدنى تلقى إحدى أفضل الهدايا فى حياتى، وهى مجموعة كبيرة من مؤلفات الدكتور مانع العتيبة الأدبية، فالدكتور «مانع» بخلاف دوره السياسى والاقتصادى الكبير بدولة الإمارات العربية الشقيقة عرف فى الأوساط الأدبية كواحد من فرسان الشعر العربى، وقد أثرى المكتبة الشعرية العربية بالعديد من دواوين الشعر.
وقد نظم الشعر فى عدة أغراض، سواء كانت سياسية، اجتماعية، اقتصادية، غزلية، بالإضافة إلى كتب عدة وروايات.ونظم الشعر فى طفولته وبداية شبابه وتمكن من إثراء المكتبة الشعرية العربية بثمانٍ وأربعين مجموعة شعرية.
وقد تأثر شعره بتوجهه الاقتصادى، فكانت له عدة قصائد بترولية جمعها فى ديوان سمّاه (قصائد بترولية) وبذلك يكون هو أول من صاغ الموضوعات البترولية فى قالب شعرى، إلى حد جعل إحدى الرسائل الجامعية للماجستير تختار موضوع الأوبك من خلال شعر الدكتور مانع العتيبة.. استوقفنى وأعجبنى بشدة ديوان المسيرة؛ وهو عبارة عن ملحمة شعرية يحكى فيها العتيبة بلغة القصيد معاناة شعب الإمارات قبل ظهور النفط.
ويسطر بالأبيات مراحل تاريخية عاشها أبناء المنطقة ابتداءً من المرحلة الأولى التى تمثل عصر اللؤلؤ، والتى أبرز من خلالها حياة الأجداد الذين كانوا يركبون البحر وأخطاره، فيغيبون عن أهلهم بالشهور ليعودوا محملين باللؤلؤ.
صوّر فيها الدكتور «مانع» حياة الكد والكفاح ولحظات الوداع الحزينة وأيام الانتظار القاسية وساعات اللقاء الجديد التى يلتقى فيها البحارة الغائبون مع أهاليهم الواقفين على شاطئ الخليج فى انتظارهم.
كما صوّر الدكتور «مانع» فى هذه المرحلة معاناة البدو فى الانتقال تحت لهيب الشمس الحارقة، من أبوظبى إلى ليوا وواحات النخيل فى مدينة العين، على ظهور الجمال.. تحدث الدكتور مانع بعدها عن المرحلة الثانية وتمثل الفترة الزمنية التى فصلت بين عصر اللؤلؤ وعصر البترول وفى هذه المرحلة تفرق أبناء أبوظبى فى الدول الخليجية المجاورة بسبب الكساد الاقتصادى الذى عمّ المنطقة فى ذلك الوقت.
وبعدها ظهر البترول وأشرقت شمس الاتحاد وظهر فى الأفق نجم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، الذى قاد بحكمته أبناء الإمارات وجمعهم على كلمة واحدة حتى تحقق الاتحاد.
شكراً للدكتور مانع على هديتك المحببة إلى قلبى، وشكراً على عشقك وحبك لمصر وشعبها..