السرقة تقود أصدقاء السوء لحبل عشماوي.. ماذا حدث في منشأة القناطر؟
حبل المشنقة- صورة أرشيفية
اجتمع الأصدقاء الخمسة كعادتهم للسهر في أحد الأماكن بمنشأة القناطر، وأثناء ذلك بدأوا يشتكون من الضائقة المالية التي ألمت بهم، حتى اقترح أحدهم فكرة سرقة أي شخص، فوافقوا جميعهم.
الاتفاق على عملية سرقة
وفي يونيو من العام الماضي 2022، تربص المتهمون جميعهم للمجني عليه «حسن.ح» واستدرجوه إلى مكان بعيد عن أعين المارة حتي يتمكنوا من سرقته، وما أن أصبحوا بعيدا عن التكتلات السكنية أخرج المتهم الأول حبل كان قد أعده لتنفيذ جريمته وغافل الضحية من الخلف وخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، واستل الثاني سلاحًا أبيض من بين طيات ملابسه ونحره للتأكّد من وفاته.
إلقاء الجثة في مصرف
لم يكتف المتهمين «أحمد.ف»، «محمد.ع» بما فعلوه في المجني عليه ولكن عاونهم المتهم الثالث «محمد.س» على حمل الجثة وإلقاءها في أحد المصارف المائية بمنطقة منشأة القناطر، وفروا هاربين من مكان الجريمة، إلى مكان اتفقوا فيه مع باقي المتهمين الرابع والخامس «علاء.ع»، «عبداللطيف.ا»، لإخفاء السيارة والمسروقات التي تحصلوا عليها.
اكتشاف الجريمة
لم يمر سوى 3 أيام على تلك الجريمة حتى بدأت جثة المجني عليه تطفو على سطح الماء، واكتشفها الأهالي وأبلغوا الأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور وفرضت كردونا أمنيا بمكان الجريمة، وبدأت في فحص المجني عليه حتى توصلت إلى هويته وبفحص دائرة علاقته تبين عدم وجود أي خلافات مع أي شخص.
القبض على المتهمين
خلال 24 ساعة من اكتشاف الجريمة تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، من الكشف عن هوية المتهمين وتمّ إعداد أكمنة ثابتة ومتحركة والقبض عليهم، والذين اعترفوا تفصيليًا بارتكاب الواقعة لمرورهم بضائقة مالية، وبدأت النيابة العامة في التحقيق معهم ووجهت لهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأحالتهم إلى محكمة الجنايات.
وقضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار إبراهيم عبدالخالق إبراهيم وعضوية المستشارين عادل بديع لبيب وياسر إبراهيم محمد وأمانة سر صبحي عبدالحميد، بمعاقبة المتهمين الأول والثاني بالإعدام شنقا بعد ورود رأي مفتي الديار في إعدامهما، والمتهم الثالث بالسجن المؤبد، والرابع والخامس بالسجن لمدة عامين مع الشغل والنفاذ.