أحمد أمين: انتظروا الجزء الثاني من «الصفارة».. وفرحان بالموسم الرمضاني لأنه أكد ريادتنا في الدراما
أحمد أمين
حصد الفنان أحمد أمين ردود فعل إيجابية على مسلسله الكوميدى «الصفارة»، بعد عرضه فى الموسم الرمضانى المنصرم، حيث حظى بإشادات من الجمهور والنقاد، لا سيما أن «أمين» تلوّن فى عدد من الشخصيات ضمن أحداث مسلسله، ما أسهم فى الكشف عن مواهب دفينة بداخله، وبالتالى ارتفعت نسبة تفاعل الجمهور مع العمل. وتحدّث أحمد أمين، فى حواره لـ«الوطن»، عن ردود فعل الجمهور على مسلسله «الصفارة»، وكشف عن أصعب المشاهد التى تم تصويرها، كما أوضح الهدف الأساسى من المسلسل والرسالة التى كان يرغب فى توصيلها للجمهور، وأعلن عن خططه ومشاريعه المستقبلية فى عالم السينما خلال الفترة المقبلة.
كيف استقبلت ردود الفعل على مسلسل «الصفارة»، وما أبرزها؟
- سعيد بكل ردود الفعل التى تلقيتها بعد عرض مسلسل «الصفارة»، فأنا لم أتوقع كل هذا الحب من الجمهور، وإن كنت لمست هذه الحالة بعد انتهائى من التصوير، نظراً لاعتيادى على الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعى خلال فترة التصوير، وذلك كى أستطيع التركيز فى الدور الذى أقدمه، خاصة إذا كان يتضمن تفاصيل عديدة تستلزم مزيداً من الجهد والتركيز، وبعد الانتهاء من التصوير أبدأ فى متابعة رد فعل الجمهور، سواء من الشارع أو مواقع التواصل الاجتماعى، وقد وصلت لى ردود أفعال إيجابية لم أتوقعها، كان من أبرزها أن هناك شخصيات مهمة، «اتصلوا بى ليعرفوا إيه اللى حصل فى جمصة».
أنعزل عن الـ«سوشيال ميديا» أثناء التصوير.. وواجهت صعوبة أثناء التحضير لـ«شفيق البدين»
قدمت 11 شخصية بطبائع مختلفة، فما أصعبها من وجهة نظرك؟
- أجواء التصوير كانت مميزة، فلم أشعر بأى صعوبة خلال التصوير لأن أغلب الكواليس غلب عليها الكوميديا والضحك وروح التعاون بين الجميع، ولكن ربما شعرت بصعوبة أثناء التحضير لـ«شفيق البدين»، لأن تلك الشخصية استغرقت وقتاً أكبر ومجهوداً مضاعفاً قبل بدء التصوير، لكن باقى الشخصيات كانت «لطيفة جداً.
لماذا تعتبر شخصية «شفيق البدين» من أكثر الشخصيات صعوبة فى «الصفارة»؟
- «شفيق البدين» كانت من الشخصيات الصعبة بسبب التجهيزات التى يتم التحضير لها قبل التصوير، خاصة أن الشخصية ظهرت بشكل مختلف تماماً سواء فى هيئتها الشكلية أو طريقتها وكذلك ملامح الوجه، ولكنها أيضاً من الشخصيات المقرَّبة لقلبى، والمسلسل بأكمله «لايت كوميدى»، وكل شخصية تدخل فى تحدٍّ صعب من أجل الوصول للهدف النهائى.
لا أجيد التنبؤ بما سيتحول إلى «تريند».. واستغلالنا لفكرة «أثر الفراشة» كان الفارق بين الرواية ومسلسلنا
«إيه اللى حصل فى جمصة؟!»، «أنا سعيد أوى»، ما السبب من وجهة نظرك وراء هذا «التريند»؟
- فى الحقيقة أنا شخص لا أجيد تحليل التريندات، وبالتأكيد لا أستطيع التنبؤ بما سيتحول إلى «تريند»، وليس من الصحى أن يعمل الفنان سعياً للـ«تريند»، ولكن دائماً تكون هناك أسباب وراء اهتمام عدد كبير من الجمهور بشىء واحد، ولكن من الممكن أن أمزح مع جمهورى وأقول إن السبب وراء تريند «أنا سعيد أوى» هو قبول طه دسوقى، كون أن الجملة مضحكة لأنها لا تناسب الموقف البائس الذى يعيشه شفيق، فمن الوارد أن يكون ذلك هو السبب.
هل قرأت رواية Sound Of Thunder 1952، المأخوذة منها فكرة مسلسل «الصفارة»، والتى تعتمد أحداثها على فكرة الفرصة الثانية؟
- بالتأكيد، قرأت الرواية منذ فترة طويلة، وأُعجبت بها بشدة، لأن فكرتها مختلفة وجديدة عن روايات أخرى كثيرة.
من وجهة نظرك.. ما الاختلاف بين الرواية والمسلسل؟
- الفرق بين الرواية والمسلسل هو أن المسلسل استغل فكرة «أثر الفراشة»، وهى مبدأ أن تغييراً بسيطاً فى الماضى يمكن أن يتحول إلى كارثة أو نقلة نوعية فى المستقبل، فالرواية ذكرت الفكرة، والمسلسل تنوعت أحداثه بناءً على نفس الفكرة التى تكررت فى أعمال أخرى كثيرة بالمناسبة، سواء السفر عبر الزمن أو التغيير فى الماضى لتعديل المستقبل أو حتى الدخول فى أكثر من شخصية ليبحث البطل عن السعادة.
هل شعرت بالإجهاد جرّاء تجسيدك 11 شخصية فى عمل واحد، رغم أن كلاً منها يمكن تقديمها بشكل منفصل، سواء فى الدراما التليفزيونية أو السينما؟
- تقديم شخصيات متعددة فى مسلسل «الصفارة» جاء لأن طبيعة المسلسل تحتاج إلى ذلك، فأنا لا أسعى مطلقاً لتعدد الشخصيات كفكرة، ولكن إذ تطلب الأمر أن نقدم من خلال العمل الدرامى أكثر من شخصية لن أتردد مطلقاً، مثلما حدث فى مسلسل «الصفارة».
شاركت في الكتابة منذ اليوم الأول للمشروع
هل كانت لك تعديلات على سيناريو ورشة الكتابة، وماذا عن التعاون معهم؟
- الأمر لم يُحسب بهذا الشكل، ولكنى شاركت فى الكتابة منذ اليوم الأول للمشروع، وورشة الكتابة بالنسبة لى مميزة جداً، فهم جميعاً أشخاص أحبهم وأقدّر موهبتهم، والدليل على نجاحهم ردود فعل الجمهور على المسلسل بعد انتهاء عرضه.
أحداث الـ15 حلقة تتماشى مع الأعمال الكوميدية.. وأعزف على الكثيرمن الآلات الموسيقية
ما رأيك فى تجربة الـ15 حلقة فقط فى ظل منافسة شهر رمضان؟
- تجربة عظيمة، خاصة إذا كنت تقدم مسلسلاً كوميدياً مثل «الصفارة»، فأحداثه تتماشى مع تجربة الـ15 حلقة، وبشكل عام أرى أنها توفر حرية إبداعية عظيمة، فلك مطلق الحرية أن تقدم فكرتك فى عدد الحلقات الذى تحبه.
إذا وجدت «صفارة» فى حياتك، ما هى الفترة التى تريد أن تذهب لها؟
- إذا وجدت صفارة فى حياتى سأختار الحاضر الذى أعيشه، لن أختار العودة إلى الماضى لتغيير أى شىء.
ظهرت فى أحد المشاهد عازفاً على آلة الجيتار، كيف تدربت على ذلك بالشكل الاحترافى الذى ظهر؟
- أنا بالفعل أعزف على الكثير من الآلات الموسيقية، والأمر بالنسبة لى هواية، فأنا لم أتدرب على آلة الجيتار خصيصاً للدور.
شخصية «شفيق السلبى اللامبالى» من الشخصيات التى علقت بأذهان الجمهور، كيف استعددت لتلك الشخصية؟
- «شفيق» ليس بالشخص اللامبالى ولا السلبى، بالعكس هو شخص عجول جداً ولديه قدر من الطمع ورغبة فى الحصول على ما يملكه الغير، وحضّرنا للشخصية كثيراً قبل بدء التصوير، وجاء تحضير الملابس بالتعاون مع المخرج علاء إسماعيل، بالإضافة إلى لمسات الاستايلست عبير البدراوى والماكيير الموهوب أحمد مصطفى، فالجميع أبدع فى تقديم المسلسل.
كيف كانت كواليس تصوير مشاهد شفيق المريض والمحتجز فى مصحة الأمراض العصبية، وهل زرت مصحة بالفعل؟
- كانت مليئة بالضحك بسبب روعة وجمال مجموعة الشباب المشاركة فى الحلقة، وللأسف لم أقم بزيارة مصحات نفسية قبل ذلك، فالدور لم يستدع منى ذلك، خاصة أن العمل يدور فى إطار كوميدى تشويقى، رغم أنى شخص مُحب جداً للقراءة فى مجال علم النفس، خاصة أن علم النفس له صلة وثيقة بالتمثيل، ولا غنى عنه لأى ممثل.
ظهور ضيوف الشرف فى المسلسل، منهم شيرين رضا، ماذا أضافوا للعمل؟
- بالفعل ظهر أكثر من ضيف شرف خلال أحداث المسلسل، وأضاف الجميع قيمة وحضوراً مميزاً لمسلسل الصفارة، أجمل مما توقعت، خاصة أن أحداث المسلسلات الكوميدية تحتاج باستمرار لظهور عدد من ضيوف الشرف لضبط الحبكة الدرامية.
من أكثر الشخصيات المضحكة «شفيق الفتوة والبلطجى»، كيف جاء اختيار الملابس والتحضير للشخصية، وكواليس تصوير الدور؟
- كواليس التصوير كانت ممتعة للغاية فى كل الشخصيات التى قدمتها، وجاء اختيار الشخصية بالتعاون مع كل الأقسام، بدءاً من المخرج للماكيير ومسئول المؤثرات وغيرهم، الذين عملوا فى تناغم لتظهر كل الشخصيات فى شكلها الذى ظهر فى المسلسل.
شفيق عازف الأورج ومطرب المهرجانات، هل وجدت صعوبة فى تنفيذ مشاهده؟
- حبى للموسيقى ساعدنى كثيراً، لم تكن صعبة بفضل الله، لأننى كما ذكرت سابقاً شخص محب للموسيقى وتعلمت العزف على أكثر من آلة موسيقية منذ فترة طويلة.
ماذا عن كواليس العمل مع الفنانة آية سماحة وطه دسوقى فى المسلسل؟
- الكواليس كانت ممتعة للغاية، واستمتعت بالعمل معهما واستفدت، وكنت «أستند عليهما»، والحقيقة هما وكل المواهب التى شاركت فى المسلسل مواهب كبيرة ستقدم المزيد خلال السنوات القادمة، وأتوقع لهم مستقبلاً كبيراً وباهراً بعد النجاح الذى حققه الجميع خلال مسلسل الصفارة.
ما حقيقة وجود جزء ثانٍ من المسلسل؟
- سيكون هناك جزء ثان كما أعلنت شركة الإنتاج، وذلك بعد الأصداء الإيجابية، وردود الفعل الجيدة التى وصلت لكل فريق العمل بعد انتهاء عرض المسلسل.
شعر الجمهور أن الهدف الأساسى من المسلسل هو الرضا، ولكن قدمته بطريقة كوميدية، هل كان هذا مقصدك؟
- الهدف الرئيسى من مسلسل الصفارة هو ألا نتعلق بالماضى أو المستقبل ونترك الحاضر الذى نعيشه يمر دون الاستمتاع به، فهذا الأمر يظلم الشخص ويجعله دائماً يشغل باله بالماضى، والتصرفات التى كان من المقرر أن يفعلها فى ذلك الوقت، أو الحاضر ومحاولة تغييره، وكل هذا يضيّع فرحة وزهوة الاستمتاع بالحياة الحالية.
موسم ناجح وقوى
وأحضّر لفيلم «سوبر زيرو» مع هشام ماجد
لم أشاهد معظم الأعمال للأسف حتى الآن، ولكنه موسم ناجح وقوى، ويتسم بالتنوع أكثر من أى موسم سابق، وذلك يتضح جلياً من خلال التباين الواضح فى ردود الأفعال، سواء من الجمهور أو النقاد، وهناك أعمال فضّلها البعض ولم يحبها آخرون، وهذا أكبر دليل على التنوع فى إرضاء الأذواق، فى النهاية بفضل الله كان موسماً مفرحاً، ويؤكد ريادة بلدنا فى الإنتاج الدرامى.. وأحضّر لفيلم «سوبر زيرو» مع هشام ماجد الذى أعشقه بشدة، وذلك تحت إدارة المخرج عمرو سلامة، وهو سيناريو وحوار محمود عزت، وينتمى لنوعية الأكشن كوميدى اجتماعى.