حكاية استغاثة المصريين بالشيخ الخراشي.. تحولت إلى تقليد متوارث

الشيخ محمد بن عبدالله الخراشي
«يا خراشي» كلمة مصرية من التراث تدل على الاستغراب، كما أنّها تنذر بقرب حلول كارثة أو عندما يواجهون مشكلة أو مظلمة، وبدأ جموع المصريين في استخدامها أثناء حديثهم، إلاّ أنّ الجملة التي تم استخدامها منذ نحو ألف عام ليست عابرة ووراءها قصة قد يجهلها الكثيرون، فما هو أصل الكلمة وما السبب وراء استخدامها، وهو ما يوضحه التقرير التالي.
سيرة الشيخ محمد الخراشي
في البداية يرجع أصل الكلمة إلى أول شيخ تولى مشيخة الأزهر الشريف وهو الشيخ محمد بن عبدالله الخراشي، الذي ولد عام 1601 في محافظة البحيرة، وتنحدر أصوله من قرية «أبو خراش» وتلقى تعليمه علي يد والده الإمام جمال الدين بن عبدالله الخراشي وحفظه القرآن الكريم وعلمه سنة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وذلك بحسب ما أعلنه مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
أصل كلمة يا خراشي
وحول سبب ظهور كلمة «يا خراشي»، فوفقا لمجمع البحوث الإسلامية، الكثيرون كانوا يستغيثون به لنصرتهم ونجدتهم من تعنت كبار الموظفين وقت أن كانت مصر ولاية عثمانية، ووصل الأمر إلى أن صارت استغاثة «يا خراشي» هي النداء الشعبي لشيخ الأزهر كي ينصرهم علي الظلم الواقع عليهم، الأمر الذي يوحي بأن الاستغاثة بكلمة «يا خراشي»، هي دليل على قوة الأزهر وشيخه.
تولي منصب شيخ الأزهر ووفاته ومكان دفنه
والجدير بالذكر أنّ الشيخ «الخراشي» تولى مشيخة الأزهر في سنة 1679، عن عمر ناهز 80 عاما، واستمر في منصبه كأول شيخ للأزهر الشريف حتى وافته المنية في العام 1690، عن عمر ناهز الـ91 عاما، ودفن مع والده بوسط قرافة المجاورين، الموجودة بالدرّاسة.