«ستون»: «السيسى» بطل الشرق الأوسط.. ودعوته إلى الإصلاح الدينى «شجاعة»
نشر معهد أبحاث «جيت ستون» الأمريكى الذى يترأسه السفير الأمريكى الأسبق جون بولتون، تقريراً جديداً يتناول الأوضاع فى الشرق الأوسط، سلط من خلاله الضوء على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للإصلاح الدينى والدعوة إلى الاعتدال وتصحيح المفاهيم الخاطئة. وقال المعهد الأمريكى، فى تقريره: إن «الخطاب الشجاع والتاريخى الذى ألقاه شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، للدعوة إلى إصلاح المفاهيم الدينية، كان نتاجاً طبيعياً للدعوة الأكبر والأكثر جرأة والتاريخية التى أطلقها الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى قبل أسابيع قليلة».
وقال المعهد الأمريكى، فى الدراسة التى نشرها على موقعه الإلكترونى، تحت عنوان «عبدالفتاح السيسى.. بطل الشرق الأوسط»: إن «الإخوان، وهم الأصدقاء الأقرب فى الوقت الحالى للإدارة الأمريكية، بمثابة الشجرة السامة التى أثمرت الجماعات الإرهابية.
مضيفاً: «لكن يبدو أن قادة الدول العربية السنية لم يدركوا بعد أن أمنهم القومى وقدرتهم على مجاراة الطموحات الإيرانية، تعتمد على مدى قوة مصر».
وأضاف: «فى الواقع، بات من الممكن أن تكون السياسات الخارجية الأمريكية تهدف إلى إضعاف العالم السنى إذا سعى إلى التوحُّد تحت راية الاعتدال التى يقودها «السيسى»، خاصة فى ظل التواطؤ الأوروبى، حيث تحاول الولايات المتحدة أن تخدع العرب وتحوّل الأنظار حول الفوضى فى الشرق الأوسط، إلى أنها نابعة من الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، بهدف إخفاء الصفقة النووية التى تحاول عقدها مع إيران».
وأكد الموقع الأمريكى أن تصريحات «السيسى» تستحق أن يحظى بجائزة «نوبل» للسلام عليها، مضيفاً: «كان من الشجاعة بقدر كبير أن يستطيع (السيسى) الإعراب صراحة عن كل تلك الأمراض التى أحاطت بالفكر الإسلامى». وأضاف: «رغم دعوات الرئيس المصرى، فإن الإخوان زادوا من عنفهم ضد المدنيين وقوات الأمن فى مصر، انطلاقاً من يقينهم بأنهم يحظون بدعم الرئيس الأمريكى باراك أوباما من وراء الستار».
وتوقع المعهد الأمريكى أن يشهد المستقبل القريب تحالفاً فى الشرق الأوسط بين مصر ودول أخرى، بعيداً عن الولايات المتحدة تماماً، لمحاولة القضاء على الإرهاب فى المنطقة، مضيفاً: «وفى ظل التردد الأمريكى، فإن (السيسى) كان هو الوحيد الشجاع بما فيه الكفاية للتحدث علناً عن الإخوان وتحالفهم مع الإرهاب».