"الوطن" في منزل ضحية الإخوان بدمياط.. وأسرته: لن نقبل عزاءً قبل القصاص
خيم الحزن على منزل (محمود طه أبو حسين- 45 عاما)، حارس الوحدة المحلية بقرية الخياطة، بدمياط، معقل جماعة الإخوان بالمحافظة، الذي لقى مصرعه نتيجة إصابته بـ3 طلقات من سلاح آلي، وأعلنت العائلة رفضها تقبل العزاء قبل القصاص لنجلها الذي مات غدرًا على أيدى الجماعة الإرهابية اثناء تواجده أمام الوحدة المجمعة لمتابعة عمله كحارس.
رغم التهديدات العديدة ومحاولات القتل التي تعرض لها القتيل من قبل إلا أنه أصر على ألا يتراجع عن تأييده للرئيس عبدالفتاح السيسي ومعارضته للإرهاب الذي تتعرض له الدولة وذلك بحسب ما أكدت أسرته، ورغم تحول المنزل لمأتم واتشاح سيدات العائلة بالسواد وقف رجال العائلة أمام منزلهم يرفضون تقبل العزاء في شقيقهم بعد أن اخترقت جسده رصاصات الغدر والإرهاب.
القتيل أب لـ 4 أطفال لازالوا جميعهم في سن الزهور لا يعلمون سوى أن والدهم توفى فحسب لا يعلمون كيف ومتى ولماذا قتل والدهم رب الأسرة والعائل الوحيد لهم.
"الوطن" التقت بعائلة القتيل، حيث جلست عزة طه أبوحسين شقيقة القتيل بوجه حزين وعينان مغرغرتان بالدموع بمنزل العائلة متشحة بالسواد منتظرة القصاص لشقيقها الأصغر قائلة: "دم أخوي مش هيبرد قبل ما نقتص من القتلة"، مضيفة سبق وهدد الإرهابيون أخي مرارًا وتكرارًا إلا أنه عزم على استكمال عمله غير عابئ بما يتلقاه من تهديدات، نافية ما أشيع حول عمل شقيقها كمخبر للحكومة، قائلة: "هو كل واحد بيحب البلد ورافض الإرهاب يبقى مخبر".
وتابعت "عزة": "أخوى راجل غلبان ومريض وكان بيسعى على رزقه ورزق أبناؤه الذين لازالوا صغارًا وتيتموا بدري بسبب إرهاب الإخوان ورغم ماحدث لشقيقي ومايحدث للمصريين يوما تلو الآخر إلا أننا لن نتراجع عن حب بلدنا مطالبين القضاء بالقصاص لنا".
وأضافت عزة، سبق وتعرض أحد أشقائي لحرق كشك بقالة خاص به ومرة أخرى تعرض أحدهم لحرق دراجته البخارية أمام المنزل، حيث قام الإرهابيون بإلقاء زجاجات المولتوف أمام المنزل وكدنا نحرق جميعا داخل الشقة، أما القتيل فتلقى من التهديدات الكثير، فقبل شهر حرق كشك خاص به كما تلقى تهديدات صريحة من أبناء قيادات الإخوان بقتله متهمينه بالإبلاغ عن القيادي الإخواني مجدي الدعدع.
وبدوره طالب "وائل" شقيق القتيل بلقاء الرئيس عبدالفتاح لعرض ما تعرضت له عائلته من خراب وحرق ممتلكات وقتل شقيقه.
وتابع "وائل": "الإخوان بياكلوا ويشربوا ويقتلوا ويحرضوا على ذوينا وفى الآخر يحصلون على البراءة ولايعاقبون على غدرهم".
وأشار وائل إلى تعرض شقيقته عزة هى الأخرى للتهديد بالقتل على أيدي عناصر الجماعة الإرهابية بدعوى محاربتها لثوار الخياطة الشرفاء، وشدد على أنهم لن يقبلوا العزاء قبل القصاص لشقيقهم.
وطالب شقيق القتيل بإعدام كافة عناصر الإخوان المتورطة في جرائم قتل وتخريب، مناشدًا القضاة بالرأفة بحال ذوي ضحايا الإرهاب والقصاص الرادع من القتلة، وأعلنت أسرة القتيل رفض قبول العزاء قبل القصاص من قاتليه.
كان حارس بالوحدة المجمعة بقرية الخياطة ويدعى (محمود طه أبو حسين- 45 عاما)، مقيم بقرية الخياطة دائرة مركز دمياط لقي مصرعه بعد إطلاق أعيرة نارية عليه اليوم.
وأكد العميد سيد العشماوي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن دمياط، أن تحريات البحث الجنائي أثبتت تورط عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في مقتل "محمود. ط. أ" 45 عامًا حارس الوحدة المجمعة بالخياطة اليوم، مشيرًا لتكثيف قوات الأمن من جهودها لضبط المتهمين بارتكاب الواقعة، وذلك عقب تحديد العناصر المتورطة.
وأضاف العشماوي، لـ"الوطن" اليوم، أن القتيل لقي مصرعه بعد إطلاق ثلاث طلقات بالسلاح الآلي عليه، أمام الوحدة المجمعة بقرية الخياطة.
وشيع أهالي دمياط جثمان حارس الوحدة المجمعة بقرية الخياطة دائرة مركز دمياط من مسجد الإيمان وسط تواجد أمني مكثف.
يأتي ذلك تزامنا مع الحملة الأمنية المكبرة التي شنتها قوات الشرطة ولازالت مستمرة حتى الآن بدائرة المركز.
وأعلنت أسرة القتيل رفض قبول العزاء قبل القصاص من قاتليه.