بعد 21 شهرا على 30 يونيو.. الإعدام الأول من نصيب قاتل أطفال الإسكندرية
طوال 21 شهرًا أعقبت ثورة 30 يونيو، صدرت العديد من أحكام الإعدام، التي تجاوز عددها 200 تجاه الإرهابيين والمخربين ومثيري الشغب، الذين سعوا لنشر الفوضى في المؤسسات، وبث الرعب في قلوب المواطنين، وحصد أرواح لا ذنب لها.
كان لمؤيدي وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والجماعة المحظورة، النصيب الأكبر من تلك الأحكام، حيث صدر ضدهم العديد من الأحكام، إحداها كان حكمًا بإعدام 183 متهمًا من المنتمين لجماعة "الإخوان"، بينهم مرشد الجماعة محمد بديع، لاتهامهم في أحداث قسم شرطة العدوة، التي وقعت عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، فيما صدر حكم آخر، بإعدام 37 متهما، في قضية اقتحام قسم شرطة مطاي في المنيا.
وعلى الرغم من أحكام الإعدام المتعددة، التي صدرت عقب ثورة 30 يونيو 2013، لكن اليوم شهد تنفيذ أول حكم بالإعدام شنقًا، ضد "محمود حسن رمضان عبدالنبي"، المتهم بإلقاء الأطفال من أعلى عقار في الإسكندرية، في 5 يوليو لنفس العام، خلال أحداث الشغب لتنظيم "الإخوان" عقب عزل مرسي، حيث أعلنت وزارة الداخلية تنفيذ الحكم، عقب استنفاذ جميع مراحل التقاضي، وبعد أن أصبح الحكم نهائيًا وواجب النفاذ، وكانت محكمة جنايات الإسكندرية، أًدرت حكمًا بالإعدام ضده في 19 مارس 2014 وأيدته المحكمة فيما بعد، ورفضت الطعن ضده الشهر الماضي.
وأوضحت الدكتورة فوزية عبدالستار، أستاذ القانون الجنائي، أن حكم الإعدام يمر بإجراءات متعددة، أهمها موافقة المفتي عليه، ولا يتم تنفيذه إلا بعد أن يصبح "بات" بحكم من محكمة النقض، وتنفيذه تبعًا لظروف السجن وحضور عدد من الشخصيات الممثلة عن النيابة والمشرفين على السجن.