خروقات جديدة للهدنة في سوريا والإبراهيمي ينوي تقديم "أفكار جديدة"
سجلت خروقات جديدة الأحد لليوم الثالث على التوالي للهدنة في سوريا، التي دعا إليها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي، الذي يعتزم رغم ذلك مواصلة مهمته وتقديم "أفكار جديدة" لمجلس الأمن الشهر المقبل.
ومنذ إعلان الهدنة في عيد الأضحى الجمعة، قتل أكثر من 250 شخصا في القصف والمعارك بين قوات النظام السوري ومسلحي المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما يبدد أي أمل بالتوصل إلى وقف للمعارك بعد أكثر من 19 شهرا من الانتفاضة التي تحولت إلى نزاع مسلح في سوريا.
ويتوجه الإبراهيمي هذا الأسبوع إلى الصين وروسيا مرة جديدة، لإقناع قادتهما بالتراجع عن عرقلة تحرك في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية.
وسيعود الإبراهيمي في نوفمبر إلى مجلس الأمن الدولي بمقترحات جديدة لحمل الرئيس السوري، بشار الاسد، والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات، كما أكد دبلوماسيون أمميون.
والهدنة التي كان يفترض البدء بتنفيذها الجمعة لمناسبة حلول عيد الأضحى، لم تبصر النور وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بتحمل المسؤولية عن ذلك.
وعلى غرار ما حصل بالنسبة لمسعى إعلان هدنة اقترحها كوفي أنان في أبريل الماضي، لم يتطلب الامر وقتا طويلا لرؤية أن سوريا ليست مستعدة لإلقاء السلاح في هذا النزاع الذي خلف خلال 19 شهرا أكثر من 35 ألف قتيل.
ولم تتسرب سوى معلومات قليلة حول الطريقة التي يزمع استخدامها الابراهيمي. لكن في الكواليس تعد الأمم المتحدة خططا لإرسال قوة سلام أو مراقبة في حال تنفيذ الهدنة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن مصدر مسؤول في دير الزور الأحد أن "وحدات من قواتنا المسلحة تصدت لمجموعة إرهابية خرقت وقف إطلاق النار قرب دوار الحميدية بالمدينة، وتعاملت معها ما أدى إلى مقتل الإرهابي أبو البراء الشيحلاوى، ويدعى عمار نوار الهجر قيادى بتنظيم القاعدة مع اثنين من الإرهابيين".
وأضاف المصدر لوكالة سانا "أن وحدة أخرى من قواتنا المسلحة ردت على مجموعة إرهابية أطلقت النار على حواجز الجيش وقوات حفظ النظام وقضت على عدد من الإرهابيين في حي الرشدية، عرف منهم غزوان الحسين الملقب أبو مصعب متزعم إحدى المجموعات الإرهابية".