عين أبوها.. «الأسطى إيمان» فني إصلاح معدات المعمار في كفر الشيخ
إيمان صبرى
قبل أن تخطو عامها العشرين، قرّرت أن تسير على درب والدها ذائع الصيت في صيانة أدوات ومعدات المعمار الكهربائية، رغم أنه كفيف، لتقف إلى جواره وتصبح عينه البديلة، ليس فقط بالجهد، إذ سافرت إلى مدينة أخرى لتتعلم المهنة وتحصل على دورات تدريبية بها لتزيدها احترافاً، ثم تعود إلى بلدتها بمحافظة كفر الشيخ لاستكمال مساعدة والدها.
«إيمان»: «تعلمت الشغلانة في شهر»
تحدّت إيمان صبرى نفسها واخترقت مهنة رجالية في محافظتها الريفية، وتحكي عن تجربتها: «أنا معايا دبلوم سياحة وفنادق 3 سنين واتعلمت الشغلانة في شهر واحد بس عن طريق دورات في المنصورة».
«الهيلتى والشونيور والصاروخ»، معدات ثقيلة والتعامل معها دقيق، لذا تفرّد الرجال بها لمخاطرها، إلى جانب تعاملها المباشر مع الكهرباء، وعلى دربهم سارت «إيمان» واكتسبت بالتعلم والتجربة الطريقة الاحترافية للتعامل معهم، لتُثبت أن الأمر يحتاج فقط إلى تدريب: «المهنة دي صعبة ومش أي حد يشتغلها، في مرة كنت بصلح صاروخ الأسطوانة لفت كانت هتقطع إيدي، لغاية ما بقيت الحمد لله عارفة أتعامل مع المعدات كويس وأتلافى أي مخاطر».
مرض مناعي أصاب الفتاة
رغم عملها الشاق إلا أنّ «إيمان» مصابة بمرض مناعي تتغلب عليه بتحقيق حلمها وتوسيع مشروع والدها، فهي تحتاج إلى حقنة شهرية بعشرات الآلاف من الجنيهات، لكنها تعاند المرض لتستمر في مهنتها التي اختارتها وتعتمد على جهدها البدني.