لجنة «العجول الأسترالية»: الشحنة صالحة للاستهلاك الآدمى
أظهرت تحقيقات اللجنة التى شكلها المستشار أحمد إدريس، قاضى التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق فى قضايا فساد وزارة الزراعة، عدم إصابة شحنتى اللحوم الأسترالية بمرض «اللسان الأزرق»، وأنها صالحة للاستهلاك الآدمى.
وأوصت اللجنة فى تقريرها، الذى تسلمه إدريس أمس، بإعادة النظر فى صياغة المواصفات القياسية المصرية للحوم، طبقاً للمواصفات والمعايير القياسية العالمية، بشأن تحديد نسب ونوع الأدوية البيطرية المسموح بها، كما أوصى التقرير بذبح الحيوانات غير المحقونة بالكبسولات تحت جلد الأذن، وكذلك الحيوانات المحقونة بعد إزالة الأذن التى تم حقنها وإعدامها، خاصة أنه قد مر على دخولها البلاد أكثر من 4 أشهر، وهو وقت كافٍ لاستخراج متبقيات الهرمونات الطبيعية من جسم الحيوان.
وكان المستشار إدريس قرر استدعاء اللجنة العلمية ومناقشتها على مدار عدة جلسات، على خلفية البلاغ الخاص بإدخال لحوم تحمل كبسولات بها هرمونات لتحفيز النمو، محظور استخدامها لتأثيرها على الصحة العامة للإنسان.
وقرر إدريس ندب لجنة من خبراء الكسب غير المشروع والأموال العامة، بالاشتراك مع لجنة علمية، تكون مهمتها بيان مدى صلاحية لحوم الحيوانات المستوردة للاستهلاك الآدمى، من حيث نوعية الهرمونات ونسبتها والحد الأقصى المسموح به لمتبقيات العقاقير البيطرية التى لا تشكل خطراً على صحة الإنسان، وكذلك معرفة نتائح الفحص المعملى للشحنتين المستوردتين، التى تمت بمعرفة معهد بحوث صحة الحيوان والمعمل المركزى، لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة فى الأغذية، وبيان مدى إصابة الحيوانات الأسترالية بـ«اللسان الأزرق»، ومدى تأثير ذلك على الصحة العامة.