"الأزهرى - بحيرى - الجفرى".. مواجهة الفتنة بالفكر
أثارت المناظرة التى أجرتها قناة «CBC»، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، بين أسامة الأزهرى، أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر، والحبيب على الجفرى، الداعية الإسلامى، من جهة، وإسلام بحيرى الباحث فى الشأن الإسلامى، الذى أثار فتنة كبيرة فى الشارع بآرائه الصادمة خلال الفترة الأخيرة من جهة أخرى، ردود فعل واسعة، على مواقع التواصل الاجتماعى، وفى الأوساط الإعلامية والإسلامية، حيث أعلنت الصفحة الرسمية لبرنامج «ممكن»، على «فيس بوك» الذى يقدّمه الإعلامى خيرى رمضان، مدير المناظرة، أن هاشتاج حلقة «الأزهرى-بحيرى-الجفرى»، احتل المركز الثانى على مستوى العالم على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر». وجرت المناظرة التى استمرت خمس ساعات متواصلة حول منهج إسلام بحيرى ومواقفه من الأقدمين، والتراث، فضلاً عن أطروحاته المأخوذة من مستشرقين حاولوا الطعن فى الدين، أكد خلالها «الجفرى» و«الأزهرى» أن ما يقوله «بحيرى» اقترب إلى فكر القيادى الإخوانى سيد قطب، وأنه يأخذ عن الأقدمين أقوالاً مجتزأة، ويطعن فى التراث بشكل عام ويتهم الأئمة الأربعة اتهامات غير صحيحة، فيما أكد «بحيرى» أن منهجه الهدم التام للتراث، وليس النقد فقط.
من جانبه، رحّب الأزهر والأوقاف وإسلاميون بالمناظرة، وأكدوا أنها كشفت جهل وسطحية «بحيرى»، وترديده كلام المستشرقين الطاعنين فى الدين، وعلى مستوى الإعلام، سادت حالة من الجدل حول المناظرة، ففيما اعتبرها البعض بداية إيجابية، رأى آخرون أنها مجرد «شو إعلامى» لزيادة عدد المشاهدين وجلب الإعلانات.