الأمم المتحدة: النظام القضائي الأفغاني يخذل النساء في البلاد
قالت الأمم المتحدة، إن النظام القضائي الأفغاني يخذل نساء البلاد، حيث يتم التعامل مع معظم شكاوى العنف المنزلي عن طريق الوساطة بدلا من الملاحقة القضائية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة صادر اليوم، أن خمسة% فقط من القضايا التي شملتها الدراسة تحولت للنظام القضائي، ما أدى إلى محاكمة جنائية ومعاقبة الجناة.
وقال إيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن النساء غالبا ما يخترن الوساطة لحل شكاوى العنف، ويرجع ذلك جزئيا إلى افتقارهن الثقة في نظام العدالة.
"المقابلات مع نساء وفتيات يتعرضن للعنف، كشفت التصورات السلبية لديهن عن نظام العدالة؛ الذي وصفنه بالبطيء والفاسد والذي يعرقل النساء عن الملاحقة الجنائية لمرتكبي الجرائم"، وفقا لسيمونوفيتش، مضيفا أن تحقيق العدالة للنساء اللواتي يعانين من العنف يحتاج إلى تعزيز.
وتشير النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة أيضًا، إلى أن غالبية النساء اللاتي التقت بهن يولين اهتماما كبيرا بالمسائل اللوجستية والمالية، مثل الطلاق وتلقي نفقة عادلة وترتيبات معيشة آمنة، بدلا من السعي وراء الملاحقة الجنائية.
وعلى هذا النحو، بدت الوساطة أمرا مناسبا ومقبول ثقافيا لمناقشة ومعالجة مثل هذه الأمور.
ويعكس التقرير، تجارب عشر سيدات وفتيات كن ضحايا للعنف وتم حل مشاكلهن من خلال التحكيم أو الوساطة في 18 ولاية أفغانية في الفترة بين أغسطس 2014 وفبراير 2015.
وتعتبر أفغانستان واحدة من أسوأ الدول في العالم التي تعيش فيها النساء، ونادرا ما تطبق الضمانات الدستورية للمساواة في الحقوق والحماية من العنف في الممارسة العملية.