"عزت" لـ"الوطن": من يتهموننا بالتآمر لتشويه صورة البابا "قطيع ضال"
قال هانى عزت، مؤسس رابطة منكوبى الأحوال الشخصية للأقباط، التى أعلنت تضامنها ودعمها للمظاهرة المطالبة بالزواج الثانى للأقباط، الأربعاء الماضى، خلال عظة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأسفرت عن إلغاء البابا عظته الأسبوعية، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إن تصريحات الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، هى من تسبب فى دعم تلك المظاهرات، نافياً فى حواره مع «الوطن» أن يكون طرفاً فى مؤامرة ضد البابا لتشويه صورته.. وإلى نص الحوار:
■ لماذا أعلنتم تضامنكم مع تظاهرة الأربعاء الماضى بالكاتدرائية خلال عظة البابا تواضروس؟
- بعد تصريحات الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، فى الصحف عن إشرافه على المجالس الفرعية، وتدريبه للقائمين على الملف، رغم فشله فى إدارته على مدار 26 عاماً، يجعل الأمور تحتاج لوقفة صارمة أمام هذا العبث، مع أخطر ملف فى الكنيسة القبطية.
■ ولكن الكنيسة أعلنت عن تطبيق منظومة جديدة للأحوال الشخصية لحل مشاكلكم.. لماذا لا تنتظرون؟
- أنا كنت رافضاً لتظاهرة الأربعاء الماضى تماماً، بل أعلنت أن رابطة منكوبى الأحوال الشخصية ترى أن التظاهرة ليست مجدية، وليس توقيتها، خصوصاً بعد مقابلتى مع وزير العدالة الانتقالية، ووعوده بالحل، وتوضيح الكثير من الأمور، وكنت أطالبهم بالانتظار، ولكن بعد ظهور الأنبا بولا مرة أخرى بهذه الصورة، كما لو أنه تحدٍ لمطالبنا، وتحدٍ لرغبة الدولة فى إيجاد حلول، فلذلك دعمت التظاهرة دون المشاركة، لتنحية الأنبا بولا تماماً عن هذا الملف، إلا إذا كان هو البطريرك ونحن لا نعلم.
■ سبق وتظاهرتم أمام وزارة العدل وقابلتم البابا تواضروس ووزير العدالة الانتقالية وأعلنتم عن انفراجة للأزمة.. فلماذا التصعيد؟
- من ناحيتى لم أقم بالتصعيد، وليست لى علاقة بمن ذهبوا إلى الكاتدرائية فى عظة البابا، لأنى أطلب الانتظار، ولكن تضامنى معهم لا يعنى أننى أقوم بالتصعيد، بل لإظهار أن وجود الأنبا بولا على رأس الملف يشوبه العوار.
■ ألا يعد تناقضاً أنك تدعم التظاهرة ولا تسعى للتصعيد؟
- كنت أرفض التظاهرة، ولكن ظهر حدث جديد بوجود الأنبا بولا، فدعمت التظاهرة بشكل شخصى، وليس باسم الرابطة، والأحداث كانت متلاحقة، علاوة على أنه كيف بعد مقابلتى مع الوزير أو البابا، أروح أهتف حتى لو بصورة سلمية؟، هذا غير منطقى، فاكتفيت بالتضامن مع المتظاهرين، علاوة على أن مشكلتى ليست فى الحصول على حكم بالطلاق فقد حصلت عليه، وهؤلاء لم يستطيعوا الحصول على أحكام طلاق، فدعمت موقفهم.
■ أنتم متهمون بأنكم طرف فى مؤامرة ضد البابا مع أشخاص بروتستانت لتشويه صورته.. ما تعليقك؟
- من يتهموننا بذلك «قطيع ضال» يريد تشويه القضية، وحقوقنا فى الحياة، وهم تابعون لبعض الأساقفة الذين يرفضون أى تعديلات فى الأحوال الشخصية، أنا قابلت البابا شخصياً، وسمعنى جيداً، ولكن لم يوجد أى حلول حتى الآن، ونصحنا بالانتظار، ولكن ظهور الأنبا بولا أثار بعض المتضررين، وإذا كان هؤلاء يدعون ذلك العبث والكذب، فعليهم إثباته، وأغلبهم يذهب لاجتماع قصر الدوبارة للكنيسة الإنجيلية، علاوة على أن الكنيسة الإنجيلية كانت طرفاً فى مسودة القانون المدعو «موحداً»، فكيف نتحد معهم لتشويه البابا، هذا كلام فارغ يدل على سطحية وضعف حنكة صاحبه، علاوة على أن البابا يريد حقيقةً علاقات جيدة مع الكنائس والطوائف الأخرى، فكيف يكون صدق هذه الادعاءات، وأكرر أن الاتهامات المذكورة «عبث وتضليل ومحاولة لتشويه قضية الحق فى الحياة، وحقوق المصلوبين على أبواب المجلس الإكليريكى».
■ كيف رأيتم تعامل الكنيسة مع أزمتكم؟
- ما حدث يدل على نقطة سوداء فى تاريخ الكنيسة، أن يتم الغدر بالبعض وإرسالهم للقسم والنيابة، وهو ليس بجديد، فمن قبل تم إطلاق الكلاب على المصلوبين على أبواب المجلس الإكليريكى.