أستاذ فقه يحذر سيدة من إنهاء حياتها: محدش يستاهل التضحية بدينك
الدكتور هاني تمام
«ابنى مدمن وأنا زهقت من تصرفاته السلبية، وخلاص مش قادرة، وبتحمل مصاريف كثيرة لعلاجه، ومفيش فايدة وعاوزه أنهي حياته»، مشكلة عرضتها إحدى السيدات على الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، خلال اتصال تليفوني ببرنامج «مع الناس» على فضائية الناس.
الصبر والدعم في التعامل مع حالات الإدمان
وقال أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: «أود أن أوجه نصيحة مهمة لكل من يواجه تحديات صعبة مع أفراد عائلته، خاصة في حالات المرض والإدمان، إذا كان لديك ابن أو أي قريب يعاني من حالة مرضية أو إدمانية، فالصبر والدعم هو الخيار الأفضل، يجب أن تسعى بكل جهدك إلى مساعدته وعلاجه بكل الوسائل المتاحة، وألا تفكر في الخيارات السلبية التي قد تضر بنفسك أو بالآخرين».
إنهاء الحياة من أكبر المعاصي
وأكد أن الإقدام على إنهاء الحياة من أكبر المعاصي والذنوب في الدين، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ»، مؤكدا أن التخلص من الحياة، من أعظم الجرائم التي يرتكبها الإنسان بحق نفسه، ومن الخطأ الفادح التفكير في مثل هذه الخطوة: «محدش يستاهل أن تضحي بحياتك ودينك من أجله، مهما كانت الصعوبات».
واستشهد بالحديث النبوي الشريف: «(من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة)، لذلك من الضروري أن تزيلي تمامًا فكرة إنهاء الحياة من ذهنك، وبدلاً من ذلك، يجب التركيز على الصبر وتقديم الدعم للأحباء، والاستعانة بأي شخص من العائلة للمساعدة على مواجهة التحديات، «وثقى بأن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر الصابرين».